فيديو لحريق بعمارة الأمن بإمزورن يخلق جدلا في محاكمة الزفزافي ورفاقه

13 مارس 2018 - 22:31

أثار شريط فيديو يوثق تعرض عمارتان للقوات العمومية لإضرام النار في إمزورن، ويظهر عناصر الشرطة يحاولون الفرار عبر النزول بحبل من سطح البناية، جدلا حادا بين هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، وبين النيابة العامة ودفاع الدولة.

وأوضح محمد حاكي معتقل حراك الريف، اليوم الثلاثاء، بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، أن الشريط لا علاقة له بالحراك، وإنما صراع بين المافيا والأحزاب السياسية، غير أن دفاع المتهمين طلب التدخل لإبداء ملاحظاته حول الشريط.

وأبرزت نعيمة كلاف عن هيئة دفاع المعتقلين، أن شريط الفيديو تم عرضه دون إشارة إلى التاريخ وإلى مكان تصويره، موضحة أنه يظهر فيه رجال الأمن وهم ينزلون بتمهل وأمنيون آخرون على الأرض يقدمون المساعدة لهم، مضيفة أن محمد حاكي لا يظهر في الشريط، علاوة على أن الشخص الذي يصور الفيديو يعرف عناصر الشرطة ويطلب منهم ارتداء القفازات، مشيرة إلى أن رجال الأمن المتواجدون على الأرض يقذفون المدنيين بالحجارة.

كما تدخل أحد عناصر الدفاع وأوضح أنه رأى في شريط الفيديو عبارة عن تمرين للهروب من الحريق، مشيرا إلى أن الشرطة ظهروا على السطح، وأن النار لا يمكن لها أن تخترق الحجر وتصل لهم في الهواء الطلق، وهو ما أثار دفاع الدولة.

وتدخل عبد الكبير طبيح ليعبر عن أسفه من اعتبار الحادث عبارة عن تمرين، مؤكدا أن هناك ضحايا في الحادث تعرضواةلحروق، وأن دفاع الدلة سيعرض التفاصيل حين يحين الوقت، وليس من الأخلاق أن يتم اعتبار الأمر تمرينا، وهو الطرح نفسه الذي ذهب إليه محمد الحسيني كروط محامي الدولة الذي قال إن ماوقع لا يتم تصوره حتى في فلسطين مضيفا أن ليس هناك أي مبرر ليعمل المسلم على حرق أخيه المسلم، موضحا أنه لا يمكن إحراق عمارة لإجراء تدريب.

وأوضح حكيم الوردي ممثل النيابة العامة أن محمد حاكي وناصر الزفزافي قد حلا بإمزورن وحرشا سكانها على النيل من القوات العمومية، مشيرا إلى أنه لا يسعى إلى الإثارة تعقيبا على تدخل محمد أغناج عن هيئة الدفاع الذي أوضح أن الأحداث توبع فيها ثلاث متهمين، وأن النيابة العامة تحاول أن تستعرض محتوى محاضر النازلة قصد الإثارة.

واستمرت محاكمة محمد حاكي وسط الأجواء المشحونة بين الدفاع والنيابةةالعامة ودفاع الدولة، وهو ما دفع القاضي علي الطرشي إلى تأخير الجلسة إلى يوم الجمعة المقبل لتتمة الاستماع إلى محمد حاكي المتابع بجناية واحدة ومجموعة جنح.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي