محمد نبيل يرصد نظام السجون في المغرب عبر «صمت الزنازين»

16 مارس 2018 - 19:13

أبدى المخرج محمد نبيل استياءه من عدم عرض فيلمه الوثائقي الجديد «صمت الزنازين»، في حصته المفترضة، مساء أول أمس الأربعاء، وتأجيله إلى صبيحة يوم أمس الخميس بسينما «ميكاراما»، وذلك بعد العطب التقني الذي شهدته قاعة العروض السينمائية «روكسي»، بعد زوال الأربعاء وشوش على السير العام العادي لبرنامج المهرجان الوطني الذي يسدل ستاره ليلة غد السبت بطنجة.

استياء المخرج نبيل، المغربي الألماني، الذي يتبارى بفيلمه ضمن سباق المهرجان، مرده إلى التوقيت الجديد الذي حدد لعرض الفيلم صباحا، وهو ما يعني تزامنه مع حصة مناقشة الأفلام التي تقام كل صبيحة بسينما روكسي، ما يعني وجود أغلب المهرجانيين والنقاد داخل سياقها، بالإضافة إلى أن قاعات «ميكاراما» بعيدة عن محور وجود أغلب ضيوف المهرجان من الإعلاميين والنقاد.

ويكشف الشريط، الذي أنتجته المؤسسة الألمانية «ميا باراديس للإنتاج» في 65 دقيقة، ما يحدث للنساء السجينات خلف أسوار السجون المغربية، إذ أنجز المخرج مقابلات مع سجينات داخل الزنازين، ومع أخريات عشن تجربة السجن في الماضي.

«صمت الزنازين» شريط تسجيلي مؤثر يقدم أبطاله ليس فقط انطلاقا من جرائمهم، بل كذلك من خلال قصصهم الإنسانية ونظرتهم إلى الواقع. الشريط يثير كذلك أسئلة شائكة حول نظام السجون والمجتمع في المغرب، ويقدم صورا لافتة عن المعتقلات وموظفي السجون.

ويعد فيلم «صمت الزنازين» العمل السينمائي الثالث للمخرج محمد نبيل، والثاني في ثلاثيته المغربية بعد فيلميْ «أحلام نساء» و«جواهر الحزن» اللذين عرضا في مهرجانات سينمائية دولية عدة وعلى الشاشات التلفزيونية الأوروبية والعربية، وحصلا على جوائز.

وتركز اهتمامات المخرج السينمائية على موضوع المرأة وإشكالياتها المجتمعية، كما يصر على نقل الهموم النسائية إلى الشاشة بحس ورؤية فنية وجمالية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي