375 فيلما حصيلة السينما المغربية.. 118 منها نتاج 5 سنوات

17 مارس 2018 - 00:02

ستون سنة مرت على ميلاد السينما الوطنية، حقبة أنتجت خلالها 375 من الأعمال السينمائية الطويلة، 118 منها، أي حوالي الربع، أنجزت فقط في السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما يعني، حسب صارم الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، أنه «أصبح من السهل إنتاج الأفلام في الوقت الراهن، مقارنة بما كان عليه الوضع غداة الاستقلال، رغم أن المغرب كان يتوفر على 200 قاعة سينمائية لسبعة ملايين نسمة فقط، وكانت نسبة التذاكر التي تباع سنويا أعلى من تلك التي سجلت في فرنسا»، يقول رئيس المؤسسة السينمائية الأولى في المغرب.

وأوضح الفهري أن الانحدار في ما يخص القاعات السينمائية في المغرب، تواصل ليحصر في سنة 2018 في 30 قاعة عرض فقط، لا تكفي بأي حال من الأحوال ساكنة المغرب التي تضاعف عددها خمس مرات، «لتصبح المعادلة معكوسة، ويتعلق الأمر بإمكانية تمويل الإنتاجات وإعطائها انتشارا واسعا، رغم أن نسبة ارتياد القاعات تبقى محتشمة»، يقول المتحدث نفسه.

وبهذه المناسبة، أي الاحتفاء بالذكرى الستين للسينما المغربية، أنجز المركز السينمائي المغربي مجلدا لفيلموغرافيا الأفلام المغربية، يرصد مختلف مراحل تطور الفن السابع خلال الفترة الممتدة ما بين 1958 وسنة 2017.

المجلد، الذي يشمل 187 صفحة، يضم الأفلام السينمائية الطويلة للمخرجين المغاربة منذ ظهورها سنة 1958 مع أول فيلم مغربي بعنوان «الابن العاق»، الذي أخرجه وأنتجه وكتب له السيناريو وقام بتوضيبه أيقونة السينما المغربية محمد عصفور، فيما شارك في تشخيصه كل من محمد الكنوس وزاكي بوخريس.

وعن هذا العمل قال الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، في افتتاحية حول هذا الاحتفال، إن محمد عصفور المعروف بـ«شيكيو»، مخرج أول فيلم طويل، «إنسان عصامي، كان بائع صحف وسينمائيا شغوفا، ومخرجا ومنتجا وسيناريست وممثلا رئيسا، ومركبا كيميائيا داخل بيته لمعالجة أفلامه».

ويحتوي هذا المجلد على كل ملصقات الأفلام التي أنتجت في الفترة (1958-2017) التي بصمت تاريخ السينما المغربية، مع تقديم فريق العمل الذي اشتغل فيها، كأفلام «حذار من المخدرات» لمحمد بن عبد الواحد التازي وزانشين (1966)، و«الحياة كفاح» الذي أخرجه التازي وأحمد المسناوي (1968)، وشارك فيه الفنان عبد الوهاب الدكالي، و«عندما تنضج الثمار» الذي أنتج في السنة نفسها، وهو من إخراج عبد العزيز الرمضاني والعربي بناني.

ومن ضمن الأفلام التي يتضمنها المجلد أيضا «شمس الربيع» للطيف لحلو (1969)، و«وشمة» لحميد بناني (1970)، و«الكنز المرصود» لمحمد عصفور (1970)، و«ألف يد ويد» لسهيل بنبركة (1972)، و«الصمت.. اتجاه ممنوع» لعبد الله المصباحي (1973).

كما تظهر ضمن هذه الفيلموغرافيا أفلام: «أحداث دون دلالة» لمصطفى الدرقاوي (1973)، و«الشركي أو الصمت العنيف» لمومن السميحي (1975)، و«رماد الزريبة» لسعد الشرايبي (1977)، و«جرحة في الحائط» للجيلالي فرحاتي (1978)، و«القنفودي» لنبيل لحلو (1978).

وتميزت فترة ثمانينات القرن الماضي بظهور عدد من الأفلام التي انتقلت بالسينما المغربية إلى مرحلة جديدة كـ«ما نثرته الرياح» لأحمد قاسم أقدي، و«عنوان مؤقت» لمصطفى الدرقاوي، و«حادة» لمحمد أبو الوقار، و«كابوس» لأحمد ياشفين، وهي أفلام رأت النور جميعها سنة 1984.

وفي تسعينات القرن الماضي ظهرت موجة جديدة من الأفلام كـ«قاعة الانتظار» لمحمد كونجار، و«حب في الدار البيضاء» لعبد القادر لقطع، و«أيام من حياة عادية» لسعد الشرايبي، وهي أفلام أنتجت سنة 1991، إضافة إلى «البحث عن زوج امرأتي» لمحمد عبد الرحمان التازي، و«حكايات مغربية» لمومن السميحي، و«يا ريت» لحسن بنجلون، و«الطفولة المغتصبة» لحكيم نوري التي أنتجت سنة 1993.

وارتباطا بالاحتفاء بالذكرى الستين لميلاد السينما المغربية، حدد المركز السينمائي المغربي أربعة عشر فيلما من أرشيف التاريخ لعرضها بقاعة «الريف»، بينها فيلم حديث نسبيا هو فيلم «العيون الجافة» لمخرجته نرجس النجار، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم في دورته التاسعة عشرة التي يُسدل ستارها يوم غد السبت.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي