بعد احتجاج أطباء القطاعين، الخاص، والعام، واجه وزير الصحة، أنس الدكالي، اليوم الجمعة، احتجاجات الممرضين، الغاضبين من ظروف اشتغالهم، وأوضاعهم المادية.
وحج العشرات من الممرضين للمشاركة في وقفة وطنية، صباح اليوم الجمعة، أمام مقر وزارة الصحة في الرباط، احتجاجا على ظروف الاشتغال، رافعين مطلب تمكينهم من الترقية، مثل كل الوظائف الأخرى، وتوفير تعويض عن المخاطر خاص بالممرضين المشتغلين في القطاع العام.
وصرح ممرضون مشاركون في وقفة اليوم لـ »اليوم 24″، اليوم الجمعة، بأن القطاع الوحيد غير المقنن في المغرب، هو القطاع الصحي، الذي يشتغل على الذات البشرية، مشيرا إلى أنه، حاليا، 9000 ممرض عاطل عن العمل، فيما يزاول الآخرون مهامهم في غياب أي نص قانوني ينظم المهنة، ويواجهون تبعات اختلالات المنظومة الصحية، في تعاطيهم المباشر مع المرضى.
ويرفع الممرضون، الغاضبون، مطلب توقيف مسلسل المتابعات القضائية، التي يرونها “جائرة في حقهم”، والتي جرت عددا من الممرضين إلى القضاء، خلال الأشهر القليلة الماضية، آخرها مقاضاة ممرضة في قسم الأمراض العقلية في مدينة الراشيدية، والحكم عليها بثلاثة أشهر، بعد مقتل إحدى المريضات.
يذكر أن الحركة كانت قد دعت إلى ضرورة إقرار قانون يؤطر ممارسة مهنة التمريض، وهي المهنة، التي لا تزال تنظم وفق قانون 1960، وهو قانون يرى الممرضون أنه يرسخ وصاية هيأة الأطباء على هيأة الممرضين، ويجعل هذه الفئة حبيسة تطبيق الوصفات الطبية، بينما يمثل الممرض أقرب نقطة من الجسم الطبي للمريض.
https://youtu.be/5LrGNF7MOPw