كأس الملك.. درس للمسؤولين المغاربة في كيفية احترام جماهير الكرة

20 أبريل 2018 - 20:20

يعتبر كأس ملك إسبانيا، من ناحية القيمة والمكانة، نسخة طبق الأصل لنهائي كأس العرش في المغرب، وهما الموعدان السنويان، اللذان يحظيان بمتابعة كبيرة، واهتمام منقطع النظير قياسا مع رمزيتيهما.

وتشكل طريقة التعامل مع الجماهير من طرف المنظمين نقطة الاختلاف بين العرسين الكرويين، فالأول في إسبانيا، تتم خلاله دراسة جميع التفاصيل المتعلقة بالجماهير، قبل صافرة البداية، وحتى عودتها إلى منازلها، أما الثاني، في المغرب، فغالبا ما يكون التخبط العشوائي العنوان الرئيس، وراحة الجماهير آخر نقطة يتم التفكير فيها.

في إسبانيا، دائما، يعرف المشجع مسبقا المكان المخصص له في الملعب، ويتم تحديد « منطقة المشجع » في محيط الملعب، وهنا في حالة مباراة، يوم غد السبت، بين برشلونة وإشبيلية، فجهة « باسيو دي خينيبرا » لجماهير كتالونيا، والمنطقة الواقعة بين شارعي إسفينغي وسيركي لجماهير إقليم الأندلس.

كما أن جماهير إشبيلية توصلت بتذاكر المباراة، أما جماهير برشلونة فسيتم توزيعها عليها في العاصمة مدريد، اليوم الجمعة، وغدا السبت، في القاعة المغطاة، ولتسهيل العملية وضعت حافلات من محطات القطار أطوتشا حتى مكان توزيعها.

وفضلا عن ذلك، يخصص في اسبانيا رقم ميترو معين لجماهير كلا الفريقين، فالخط رقم 5 لجماهير إشبيلية، بينما خط رقم 2 لجماهير برشلونة، لتدليل العقبات، والصعاب أمامها، بهدف تسهيل عملية الولوج، وحفظ كرامة المشجع، عكس ما يقع في بلادنا، حيث تنطلق رحلة البحث عن التذاكر المجانية بمحيط الملعب مع ما يرافقها من مشاكل، أما وسائل النقل، خصوصا الطاكسيات والحافلات، فتعمد إلى تغيير مسارها خوفا من حجر طائش.

بعد أن يسدل الستار على العرس الوطني، ينطلق فصل جديد من المعاناة للقاطنين بالقرب من الملعب في ظل غياب وسائل النقل، أما رحلة العودة إلى المدن الأخرى فتلك مهمة لا يعلم صعوبتها سوى من تكبدوا عناء السفر ومشاق التنقل لتشجيع فرقهم المفضلة.

الحرص على راحة المشجع تمتد إلى ما بعد نهاية فصول الموعد الكروي بإسبانيا، وذلك بتوفير وسائل النقل لضمان عودة سليمة وسلسة للجماهير، بل الأكثر من ذلك أعلن المنظمون عن تمديد توقيت عمل » ميترو مدريد » يوم غد السبت في حالة الاحتكام إلى الوقت الإضافي أو ضربات الحظ الترجيحية، خاصة الخط رقم 7 وهو ما يوضح، بكل جلاء، أن حفظ كرامة المشجع يعتبر واجبا، ورقما صعبا في المعادلة الكروية بالجارة الشمالية للمغرب.

الحديث عن تسهيل مهمة الجماهير سواء فيما يتعلق بالتنقل أو ولوج الملعب في إسبانيا لا يختزل مشاكل الجماهير المغربية، التي تفتقد لمراحيض قد تجدها، بقدرة قادر، مغلقة أو غير صالحة للاستعمال، ناهيك عن الكراسي غير المرقمة، التي تساهم في إحداث الفوضى والسماح لعدد يفوق الطاقة الاستيعابية لبعض الملاعب بالولوج، ما يساهم في إحداث الفوضى.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Kamal منذ 5 سنوات

كلام صحيح المشكل فينا حنا لأننا غير متحضرين

علي ناصر منذ 5 سنوات

مهما سطرت السلطات المغربية من استراتيجية فان الجمهور يضرب الكل في الصفر، لا تفصلنا عن اسبانيا سوى 14 كيلومتر ولكن العقلية متباعدة ، المشجع الإسباني يأتي الى الملعب ليتمتع بكرة القدم اما المشجع المغربي فيأتي الى الملعب لتفريغ مكبوتاته في الملعب ويحطم كل ما هو جميل، المشجع الإسباني يبني والمشجع المغربي يخرب،

التالي