في المائة من المغاربيين يعتقدون أن نهاية داعش حتمية55

11 مايو 2018 - 07:02

 في ظل التطورات الأخيرة التي تعيش على إيقاعها البلدان العربية والتي تؤثر بشكل أو بآخر، سياسيا واقتصاديا، على المغرب ومصالحه الداخلية والخارجية، يشعر أغلبية الشـباب المغربي والعربي (55 %)، بأن الشـرق الأوسط انحرف إلى مسار خاطئ خـلال العقـد المنصرم، بينما يعتقد 40% منهم أن المنطقة سـلكت المسـار الصحيح. وعلى المستوى المغاربي، يرى 49%  منهم أن المنطقة سـارت في “الاتجاه الخاطـئ”،    و46% في “الاتجاه الصحيح”.

هذا ما كشفه  “استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي العاشر لرأي الشباب العربي 2018″، أجراه مركز البحث “بي إس بي ريسيرتش” لاستقصاء آراء ومواقف الشباب العربي في 16 بلدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها المغرب، حيث أجرى 3500 مقابلة شخصية في الفترة بين 21 يناير و20 فبراير 2018 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاما.

ويعتقد الشباب العربي أن داعش بـ22 في المائة، والربيع العربي بـ19 في المائة، كانا التطورين الأكثر تأثيرا على المنطقة خلال العقد الماضي. وقالت الغالبية العظمى (88%) من الشباب العربي إن “داعش” أثر سلبا على المنطقة، بينما قال 4% منهم فقط إن ظهور التنظيم الإرهابي انعكس إيجابا على المنطقة.

ويعتقد الشباب العربي أيضا أن إرث الربيع العربي كان سلبيا؛ حيث قال أغلبيتهم (56 في المائة) إن الانتفاضات- التي قادها الشـباب بالدرجة الأولى- كان لها تأثير سـلبي على المنطقة، في المقابل أشـار الخمس (20 في المائة) في إلـى أن تأثير الربيع العربي على المنطقـة كان إيجابيا.

ويرى أكثر من نصف الشباب العربي (58%) أن هزيمة حتمية تنتظر داعش وإيديولوجيته. ويرتفع التفاؤل إلى أعلى مستوياته بين الشباب الخليجي (66 في المائة) يليهم شباب شمال إفريقيا (55 في المائة)،  ومن الشرق المتوسط 50 في المائة.

ويعتقد ثلث الشـباب العربي (34 في المائة) عموما، أن دحـر الإرهاب هو العامل الأهم لإعادة توجيه المنطقة نحو المسـار الصحيح، وكان ذلك الأولوية الرئيسـية بالنسـبة لهم.  فيما حلـت فـرص العمل في المرتبة الثانية بين أولويات الشـباب في منطقة الشـرق الأوسط، حيث يرى 30%من المشـاركين في الاستطلاع أن توفير وظائف ذات دخل جيد هي المسـألة الأكثر إلحاحا  بالنسـبة لهم خلال العقد القادم لإعادة المنطقة إلى المسـار الصحيح؛ وقد اعتبرها 33% من الشـباب في شـمال إفريقيا أكثر أهمية بالمقارنة مع أقرانهم في شـرق المتوسـط (31%) ودول مجلـس التعاون الخليجي 26 في المائة.

ويرى الاستطلاع كذلك أن 76% فقط من شباب شمال إفريقيا، يؤيدون الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتحسين الحريات الشخصية وحقوق المرأة. وفيما تتقدم تونس على باقي دول المنطقة من حيث دعم حقوق المرأة، لا تزال مصر وليبيا والجزائر والمغرب أكثر تحفظا في هذا الشأن.

ويحتاج حوالي ربع شباب شمال إفريقيا إلى المزيد من التشجيع للمساهمة في تحسين حقوق المرأة، وهي مسألة ترتبط عادة بدعم الحقوق المدنية واستقرار المجتمعات.

أما قضية التعليم ومحو الأمية، فهي ترتبط ارتباطا وثيقا بضمان الحريات الشخصية والتقدم الاقتصادي. ومن السمات الأكثر وضوحا في المنطقة، هي زيادة اهتمام الشابات بمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حسب الاستطلاع.

وللمرة الأولى منذ إطلاق هذا الاستطلاع قبل عشر سنوات، يقول الشباب العربي إنهم يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي (63 في المائة)، أي أكثر من القنوات الإخبارية التلفزيونية (51 في المائة) فقط.

ويقول 49 في المائة من الشباب العربي أنهم يستخدمون الفايسبوك بشكل يومي للحصول على الأخبار، مقارنة مع استطلاع 2017، حيث بلغت النسبة 35 في المائة فقط.

وتقول غالبية كبيرة من الشباب العربي (60 في المائة) إن الثـورة الرقميـة كان لهـا تأثير إيجابي على المنطقـة، مقابل 17% فقط يقولون إن تأثيرها كان سلبيا.

 

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عبد الوهاب منذ 5 سنوات

جل المتطرفين كان يعيشون في الغرب و يتعلمون في الغرب و الغرب مع امريكا كانوا يدفعون هؤلاء الى التطرف سواءا بطريقة مباشرة عن طريق مخابراتهم او بطريقة غير مباشرة بتهميشهم و جعلهم ينقمون على الغرب و سؤالي من كان يدعم طالبان في افغانستان اليس امريكا و من كان يدعم الاخوان اليس بريطانيا و من كان يوفر الدعم العسكري و لوجيستيكي اليس مريكا .

التالي