بعد أسبوع حافل بالاحتجاجات المحلية، سموه “أسبوع الغضب”، خرج أطباء القطاع العام، اليوم الأحد مجددا، للاحتجاج أمام وزارة الصحة في الرباط، في وقفة وطنية، ملوحين باستقالات جماعية، هروبا من الوضع الكارثي للمؤسسات الصحية العمومية.
وقال المنتظر العلوي، منسق النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في تصريح لـ”اليوم24″، على هامش الوقفة، إن استمرار الوضع الصحي المتأزم، والاختلالات العميقة، التي تعرفها المنظومة الصحية، وما آلت إليه أوضاع المؤسسات الصحية، من نذرة الموارد البشرية، وقلة التجهيزات البيو طبية، ومشاكل التعقيم، والأدوية، وانعكاسها سلبا على نوعية الخدمات المقدمة لمرتفقي هاته المؤسسات، والعاملين فيها، أيضا، يدفع المئات من الأطــــر الطبيــــة إلى تقديـــــم استقالاتهم، هروبا من لهيب الوضع الصحي الكارثي في المستشفى العمومي.
وأضاف العلوي أنه أمام السياسة الحكومية بصفة عامة، التي حاولت تهميش، وتجاهل المطالب المشروعة لفئة الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، من خلال مجموعة من القرارات السياسية، والإدارية، التي تضرب في العمق أبسط الحقوق الأساسية المنصوص عليها في دستور 2011، وكذا التضييق على الحريات النقابية، من خلال الاقتطاعات العشوائية، من خارج المساطر الإدارية، يؤكد أطباء القطاع العام، أن كل ذلك لا يرهب، بل يذكي النضال في الأطباء.
ولوح العلوي بلجوء الأطباء إلى المحكمة الإدارية لمقاضاة الوزارة بسبب الاقتطاعات غير المبررة، معتبرا أن المنظومة الصحية برمتها تعرف اليوم حالة انهيار، وفي مقدمتها المستشفى العمومي، الذي يعيش أيامه الأخيرة إن لم تتداركه إرادة فعلية لانقاذه.