لفت توفيق بوعشرين أنظار كل المحامين، بمن فيهم الذين يرافعون ضده، عندما وقف أمام هيئة المحكمة ليقول: «إنني أعتذر إلى هؤلاء السيدات، ليس لأنني أسأت إليهن، ولكن لأنني كنت سببا في تشويه سمعتهن وتدميرهن، فأنا أريد أن أقدم الحساب وحدي عن خط تحريري اخترته وحدي، ولم يكن لهن أي يد فيه.. ولو كان الأمر بيدي، لما اخترت أن يكنَّ حطبا لإشعال نار تحرقني».
لكن، إذا كان أول من أساء إلى هؤلاء النساء هي الجهة التي أخرجتهن أول مرة، وأرادت أن تصنع منهن ضحايا، لإثقال ملف مؤسس هذه الجريدة، فإن أكثر من يسيء إليهن اليوم هي الجهات التي تدعي الدفاع عنهن، والتي لا تقوم، في الحقيقة، سوى بالتشهير والتعريض بهن. لذلك، نقول لهذه الجهة –وفيها محامون ونائبة برلمانية وجنود خفاء كثيرون- يكفيكم أن تدخلوا إلى المواقع الإلكترونية التي تسمح للقراء بالتعليق على المقالات، لتروا كيف أن من تريدون تقديمهن باعتبارهن ضحايا، لا يصدقهن أحد من القراء، الذين اكتشفوا بسهولة تهافت وتناقض تصريحاتهن. إن أحسن طريقة يمكنكم الدفاع بها عن هؤلاء النساء هي الابتعاد عنهن.