الحزب الشيوعي العراقي يلوّح بالانسحاب من تحالف مقتدى الصدر

15 يونيو 2018 - 23:22

لوّح الحزب الشيوعي العراقي بالانسحاب من تحالف “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك بعد خلافات داخل الحزب حصلت مؤخرًا بسبب تحالف الصدر مع هادي العامري.

وذكر بيان صدر عن الحزب الشيوعي، مساء الجمعة، أنه سينتقل إلى صفوف المعارضة في حال عدم اعتماد تحالف سائرون المطالب الأساسية لمشروع التغيير والإصلاح، مؤكدًا أنه لن يكون أسيرًا لأي تحالفات مهما كبرت وعظم دورها.

وأضاف البيان أن كوادر الحزب اجتمعت، اليوم الجمعة، واتفقت على أهمية تجنيب البلاد المنزلقات الخطرة والحيلولة دون أن تكون نتائج الانتخابات سبيلًا إلى إشاعة الفوضى وتعريض السلم الأهلي إلى الاهتزاز.

ويأتي هذا الإيضاح من الحزب بعد تعرضه إلى ضغوط من جماهيره والتيارات المدنية بسبب تأييده التحالف الذي أبرم مؤخرًا بين “سائرون” بزعامة مقتدى الصدر وتحالف فصائل الحشد الشعبي بقيادة العامري.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر من داخل الحزب، أنه “منذ إعلان زعيم التيار الصدري تحالف سائرون مع الفتح، شهد الحزب الشيوعي خلافات كثيرة وكبيرة بين قياداته، وهناك انقسام بين مؤيد ورافض لهذا التحالف”، مضيفة أن “الكثير من قيادات الحزب وأعضائه، قدموا استقالات بالجملة اعتراضًا على هذا التحالف”.

وبحسب مراقبين للشأن السياسي في العراق، فإن الصدر حقق استفادة واسعة من الحزب الشيوعي والتيار المدني في البلاد، عبر إضفاء صبغة وطنية على تحالف “سائرون”.

ورغم أن الحزب الشيوعي لم يحصل إلا على مقعدين ضمن تحالف “سائرون”، إلا أنه يحظى بشعبية واسعة في صفوف التيارات المدنية التي تصدرت التظاهرات الشعبية خلال الفترة الماضية، فضلًا عن التاريخ النضالي للحزب ضد النظام السابق، وهي عوامل ساهمت بدخول الحزب في العملية السياسية بعد الاحتلال الأميركي للبلاد.

وكان الحزب أعلن تأييده رسميًا للتحالف الذي أبرم مؤخرًا بين الصدر والعامري، وقال إنه “سيسهم في منع تعريض البلد إلى مخاطر جدية تحرق الأخضر واليابس، وهو ما تحاول قوى مختلفة وبدوافع متباينة جره إليه.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي