حناي.. رفيق عريس الشمال في ليلة العمر -فيديو-

02 سبتمبر 2018 - 07:30

عادات كثيرة لاتزال الأسر المغربية وفية لها، لاسيما خلال مناسبات الأعياد الدينية، أو الأعراس، التي تمثل طقوس التحضير لها أولى الخطوات للفرح.

« حنة العريس »، إحدى الطقوس، التي لا يخلو منها أي عرس من أعراس الشمال، وهي مهنة خاصة بالرجال، وإشارة إلى بداية الاحتفال، والدخول في القفص الذهبي.

في حديث مع « اليوم 24″، حكى حمزة الشركي تجربته كـ »عداي »، أو « حناي » العريس، وهو اللقب، الذي يعرف به في مدينة طنجة، حيث يمثل عمله أهم لحظة، أو أهم مرحلة في العرس.

« حمزة »، حاصل على شهادة الباكالوريا، ويتوفر على ديبلوم تقني متخصص، إلا أنه يحب عمله كـ »حناي » للعريس، ويتم استدعاءه خلال الأعراس لتأدية هذه المهمة، التي تشكل عادة لا محيد عنها في أعراس الشمال.

وللعريس الطنجاوي وزيرين، يختارهما من بين أصدقائه، حسب ما أكده « حمزة » موضحا: » أن وزيري العريس يلبسون مثله ثيابا جديدة، ومتألقة، ويركن أحدهما في يمينه، والآخر على الشمال ».

وقال « حمزة »، الذي يبلغ من العمر 25 ربيعا: « في طنجة، لا عرس بدون حناء العرس، حتى لو شاءت الأقدار ألا يحتفل العريس بطقوس العرس كاملة، وحتى لو لم يتم استدعاء أصدقائه ».

وأضاف المتحدث نفسه أن العريس، صحبة أصدقائه، وعدد من أفراد أسرته المقربين، يستقبلون بالأناشيد الدينية، من قبيل « طلع البدر علينا ».

ويجلس العريس بالقرب من « الحناي »، حيث يقرأ هذا الأخير الآية الخاصة بالزواج، وبعد البسملة، والنشيد الخاص بمراسيم الحنة، يبدأ « العداي » عمله، يقول حمزة.

واحتسابا للعين، لا تخلو « صينية الحناء من دملج من فضة، و »قالب » سكر، وبيضة »، عادات مهما حاولت بعض الأسر، إدخال التجديدات عليها، إلا أنها تبقى السمة الغالبة للعرس المغربي، ولاتزال تعكس عمق، وغنى، وعراقة التقاليد، التي خلفها الأسلاف.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي