حزب يساري يدفع رئيسه للاستقالة بعد ذهابه للحج..والأخير يؤكد: سأظل مدافعا عن العلمانية

12 سبتمبر 2018 - 14:41

خرج الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن صمته، ليوضح حقيقة ذهابه في رحلة الحج، والتي أثارت الكثير من اللغط في وسائل التواصل الاجتماعي، رافعا مطلب إعفائه من كل مهامه رفعا للحرج الذي قال إنه قد تسبب فيه لرفاقه بسبب زيارته للديار المقدسة، دون إخبار رفاقه.

وقال علي بوطوالة، في بيان حقيقة نشره اليوم الأربعاء، أنه تعرض لحملة تعليقات ساخرة ومغرضة أساءت لشخصه وللحزب، بخصوص ذهابه للحج، موضحا تفاصيل هذه الرحلة التي أثارت الكثير من النقاش.

وأوضح بوطوالة حسب المصدر ذاته، أنه لم يذهب للحج ضمن الوفد الرسمي ولا علاقة له به، ولم تتوصل عائلته بأي شيء من أي جهة، وأن كل ما في الأمر أنه رافق زوجته للحج، بعدما فازت في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار، وتمت تغطية نفقة السفر حصريا من مداخيل الأسرة، والعقد الموقع مع وكالة “وليلي للأسفار” بمكناس في 25 يوليوز 2018، مضيفا أنه ذهب برفقة 140 حاجا وحاجة.

وعن طابع السرية الذي أحيطت به زيارته، قال بوطوالة إنه لم يخبر أي مسؤول حزبي بالحج واكتفى بإخبارهم أنه سيسافر لثلاثة أسابيع “اعتقادا مني بأنه حق شخصي مثل أي سفر”، مضيفا أنه حاول تأجيل السفر للحج إلى حين تحرره من مسؤولية قيادة الحزب اليساري، إلا أنه تبين له أنه ينبغي عليه أن ينتظر لعشر سنوات إذا تخلف عن السفر هذه المرة، مستطردا أنه  “تبين لي بعد عودتي أن عدم إخبار الكتابة الوطنية بالحج والتشاور معها كان خطأ تسبب في إحراج وإزعاج رفاقي ورفيقاتي دون قصد مني، لذلك أعتذر لهم ولهن ولجميع المناضلات والمناضلين رغم اقتناعي بعدم الإساءة لأحد”.

بوطوالة شدد في ذات البلاغ عن موقفه الثابت من العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية، حيث ختم بلاغه بالقول “إن قناعاتي بفكر اليسار وقيمه ومبادئه وأهدافه لم ولن تتغير، وسأظل أبذل ما بوسعي لنصرتها والدفاع عنها، وخاصة العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية مهما كان موقعي التنظيمي. ورغم اقتناعي بأن التدين عموما لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع المغربي، بل بالعكس قد يساهم في دحض الدعاية المغرضة لأعداء اليسار، فقد كنت عازما ولازلت على طلب إعفائي من جميع مسؤولياتي التنظيمية من اللجنة المركزية للحزب التي انتخبتني كاتبا عاما، رفعا لكل حرج أو التباس”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك رداً على bennani إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إبراهيم محمود منذ 5 سنوات

هذا الأمر يحتاج إلى نقاش جدي ومستفيض لأن الامر يتعلق بموقف حزب وليس مجرد فرد: *قال بوطوالة إنه لم يخبر أي مسؤول حزبي بالحج واكتفى بإخبارهم أنه سيسافر لثلاثة أسابيع “اعتقادا مني بأنه حق شخصي - يعني أن الأمر ليس كذلك، لأن الحدث أحيط بسرية ثم ضجة و إحراج وإزعاج رفاقه ورفيقاته ثم بيان * بوطوالة شدد في ذات البلاغ عن موقفه الثابت من العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية - أنت لم توظف الدين في السياسة لأنك سافرت سرا كما تقول، إذا الأمر اعتراض على التدين من أصله *حيث ختم بلاغه بالقول “إن قناعاتي بفكر اليسار وقيمه ومبادئه وأهدافه لم ولن تتغير، - أي مبادئ تلك التي تمنعك من حريتك * بل بالعكس قد يساهم في دحض الدعاية المغرضة لأعداء اليسار - لعلك تقصد ما يدعون حول علاقة اليسار بالدين، فهو ما أكده هذا الحدث إلا أن يكونوا يسار خاص " أليست هذه ممارسة التورية"

bennani منذ 5 سنوات

العلميانيون ياكلون ويتنعمون فيما خلق الله عزوجل من الخيرات والنعم. ويعبدون غيره عبر الافكار الغربية المسونية اليسارية الخبيثة

bennani منذ 5 سنوات

العلميانيون ياكلون ويتنعمون فيما خلق الله عزوجل من الخيرات والنعم. ويعبدون غيره عبر الافكار الغربية المسونية اليسارية الخبيثة

عبد الوهاب منذ 5 سنوات

قولة شهيرة للملك الحسن الثاني اما اتكون علماني او امير المؤمنين لا يمكن الجمع بين هاتين الصفتين المتناقضتين.

bennani منذ 5 سنوات

العلمانية شرك بالله عزوجل.

عمر الزنايدي منذ 5 سنوات

أدعو عبد الرحمان بنعمرو ليحذو حذو بوطوالة ان كانت له القدرة المادية والبدنية. لماذا اليساري عليه الا يكون متدينا؟ لا ارى داعيا لذلك خصوصا ان البعد الاديولوجي للاسلام هو الاشتراكية.نعم للعلمانية التي لاتعادي الاسلام.

التالي