مئات التلاميذ يتكدسون في الأقسام ومدارس ترفض استقبال «أيتام خيرية»

12 أكتوبر 2018 - 06:04

أضحى الوضع التعليمي والتربوي في مدينة آسفي جد محتقن بعدما قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بآسفي، إغلاق مدارس عمومية وكذا عدم قدرتها على تجهيز مدارس أخرى كان افتتاحها مبرمجا مع مطلع الموسم الدراسي الحالي، ورفضت إدارات مدارس عمومية استقبال أطفال أيتام جرى توزيعهم من طرف الخيرية الإسلامية بالمدينة.

وقالت مصادر من داخل الخيرية الإسلامية بمدينة آسفي لـ” أخبار اليوم”، إن مدارس عمومية رفضت استقبال حوالي 24 تلميذا وتلميذة من الأيتام المقيمين بالخيرية، بعدما ظل أطر القسم التربوي بالخيرية الإسلامية يبحثون لمدة طويلة عمن يستقبل من المدارس العمومية زهاء 58 تلميذا وتلميذة، حيث قبلت بصعوبة بالغة إحدى المدارس والتي تقع خارج النفوذ الترابي للخيرية استقبال 40 طفلا.

وتحدث المصدر ذاته، أن 40 طفلا من الخيرية الإسلامية بآسفي يقطعون كل يوم حوالي 7 كيلومترات من الخيرية صوب مدرسة “إدريس الأول” الإعدادية مشيا عن الأقدام، وأعمارهم تقل عن 13 سنة ويدرسون بالسلك الإعدادي الأول مما يُشكل خطرا عليهم، وذلك راجع بالأساس لرفض المدارس العمومية القريبة من الخيرية استقبال الأطفال الأربعين.

وحُرم حوالي 24 طفلاَ إلى حدود اليوم من الحق في الولوج إلى المدرسة من أصل 58 طفلاَ، وقامت إدارة الخيرية الإسلامية بآسفي بمراسلة وزارة التربية الوطنية المديرية الإقليمية لها بالمدينة، وكذا عقد لقاء مع مسؤولين في المديرية، بعدما قدموا عدة وعود بإصلاح الوضع والتكفل بإدماج الأطفال، غير أن مصدرا من داخل الخيرية الإسلامية أسر لـ” أخبار اليوم” أن لا شيء من ذلك تحقق وظل الحال كما هو عليه بحرمان الأطفال من الحق في التمدرس.

وتعيش مدينة آسفي وضعا تربويا مضطربا، حيث قررت النيابة الإقليمية لآسفي إغلاق الثانوية الإعدادية الحنصالي بسبب ما قالت “بغية ترميمها وإصلاحها”، وذكر بلاغ المديرية الإقليمية أنه في مقابل هذا الإغلاق ستسهر على تأمين الدراسة للتلاميذ والتلميذات وتوفير شروط العمل الضرورية لهيئة التدريس وهيئة الإدارة التربوية “كمرحلة انتقالية” بالثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية.

وخلق هذا القرار استياء هيئة التدريس وعدد من أولياء التلاميذ، بسبب ظروف الاكتظاظ الحاصلة، وفي جنوب المدينة، قرر مقاول عدم تسليم مفاتيح مدرسة “الزهور الابتدائية” للمديرية الإقليمية بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، حيث اضطرت هيئة التدريس المُعينة بالمدرسة المذكورة إلى تقاسم مدرسة “خالد بن الوليد” الواقعة بحي “الرياض” والتي هي بدورها باتت تُعاني الاكتظاظ، حيث لم تجد مديرة مدرسة “الزهور” مكتبا لإدارتها.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي