وتنصب المخاوف على سلامة من تجاهلوا أوامر الإخلاء قبيل الإعصار، الذي زادت سرعته وقوته بشكل مفاجئ ليتحول إلى إعصار هائل خلال أقل من يومين، ومن بقوا في منازلهم في مناطق دمرها الإعصار، الذي وصل إلى اليابسة، الأربعاء الماضي.

وقال رئيس الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، بروك لونغ، عن عدد القتلى في مؤتمر صحفي: “أعتقد أنه سيرتفع. لم نصل بعد إلى بعض المناطق الأكثر تضررا”.

واستخدمت فرق الإنقاذ التابعة للوكالة معدات ثقيلة وكلابا مدربة وطائرات مسيرة ونظام تحديد المواقع العالمي في بحثها عن الناجين والضحايا.

وضرب الإعصار الساحل الشمالي الغربي لفلوريدا، الأربعاء، قرب بلدة مكسيكو بيتش برياح سرعتها 250 كيلومترا في الساعة، وتسبب في ارتفاع كبير في الأمواج وفيضان واسع النطاق، فيما احتل “مايكل” مرتبة بين أقوى العواصف في تاريخ الولايات المتحدة.

وتسبب “مايكل”، الذي وصل لليابسة بقوة إعصار من الفئة الرابعة في تدمير أحياء بأكملها وانتزاع الكثير من المنازل في مكسيكو بيتش من أساساتها الإسمنتية أو تحويلها إلى كومة من الركام.

وعلى الرغم من تراجع قوة الإعصار تدريجيا مع توغله في اليابسة جنوب شرقي الولايات المتحدة فقد أتى برياح قوية وأمطار غزيرة إلى ولايات جورجيا ونورث وساوث كارولاينا وفرجينيا.

وقال مسؤولون إنه تسبب في مقتل 4 أشخاص على الأقل في فلوريدا و5 في فرجينيا و3 في نورث كارولاينا واثنين في جورجيا.

وأوضحت شركات المرافق أن التيار الكهربائي انقطع عن نحو 1.5 مليون من المنازل والشركات من فلوريدا حتى فرجينيا، الجمعة، في حين قد تستغرق عودة التيار الكهربائي للمناطق الأكثر تضررا في فلوريدا أسابيع.