مركز حقوقي يراسل الرميد وعبد النباوي بشأن "تعذيب" قاض لناشط حقوقي

31 أكتوبر 2018 - 07:34

طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان كلا من محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، والوكيل العام لدى محكمة النقض، ومصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بفتح تحقيق مستعجل، بشأن ما وصفه بـ”تعذيب” ناشط حقوقي من طرف قاض في المحكمة الابتدائية في سيدي سليمان.

واتهم المركز المغربي لحقوق الإنسان القاضي المذكور “بسب، وتعذيب، وتحقير، وإهانة، وتهديد ناشط حقوقي بالسجن من دون مبرر”.

وأشار المركز ذاته، في بلاغ له، توصل “اليوم24” بنسخة منه، إلى أن القاضي المذكور “قام باحتجاز ناشط حقوقي تابع للمركز المغربي لحقوق الإنسان لمدة زمنية، بمعية مواطن آخر، وانهال عليه بالسب، والشتم النابي، والألفاظ البذيئة، وهدده بالحكم عليه بسنتين حبسا نافذا، وبكونه، أي القاضي، هو الذي يعرف كيف ينتقم ممن يدعون أنفسهم حقوقيين…”، حسب تعبير البلاغ.

وأوضح المركز الحقوقي أن “هناك شهادة شاهد موثقة للكلام النابي، الذي صدر عن القاضي في حق الناشط الحقوقي”.

وأفاد المصدر ذاته، أن “سلوك القاضي يرقى إلى التعذيب النفسي، والمعاملة اللاإنسانية  والمهينة، وفق مقتضيات الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة، التي صادق عليها المغرب في يونيو 1993، وكذا البروتوكول الاختياري الملحق لها، والذي بدوره صادق عليه المغرب عام 2014”

إلى ذلك، دق المركز المغربي لحقوق الإنسان، ناقوس الخطر إزاء ما وصفه بـ”سلوكيات بعض القضاة، التي تسيء إلى مبدأ “القضاء في خدمة المواطن”، الذي تتخذه مؤسسة السلطة القضائية شعارا لها، إذ ينبغي أن تكون محاكم بلادنا ملاذا لكل مظلوم، بدل أن تصبح مصدرا للغبن، واليأس، والإحباط”، بحسب تعبير المصدر ذاته.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي