بعد انسحاب نقابتين من جلسة الحاور الاجتماعي، الجمعة الماضية، والتي جمعت التمثيليات النقابية مع الحكومة وممثلي الباطرونا، خرج الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ليعلن عن موقفه من الانسحاب من جولات الحوار الاجتماعي.
وقال عبد الإله الحلوطي، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن نقابته تدارست عروض الحكومة المختلفة، في هيئاتها المسؤولة وفي قيادتها الجماعية بالمكتب الوطني في لقاءات متعددة، ووضعت استراتيجية متفق عليها وحدودا للتفاوض، راسمة الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها « وفاء للشغيلة المغربية ».
وفيما قرر كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الانسحاب من الحوار الاجتماعي، قال الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على لسان الحلوطي إنه « لن ينسحب، أو يقاطع، إلا بقرار قيادته الجماعية التي تواكب مسار الحوار أولا بأول، تناقش كل التقديرات وتتخذ القرار ».
واعتبر الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية أنه « أكبر من أن يدبر قراره في الحوار الاجتماعي الذي يهم ملايين المغاربة، بناء على اجتهادات فردية، أو نزوعات صدامية، أو تطلعات شخصية، ولو كانت للأمين العام نفسه ».
وكانت أصوات قد تعالت وسط الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مطالبة قيادات النقابة بالانسحاب من الحوار الاجتماعي، حيث خرج القيادي في ذات النقابة وطالب بالانسحاب من الحواروالاحتجاج والستعمال كل الآليات النقابية لدفع احكومة إلى تصحيح العرض الذي قدمته للنقابات.
وعزز الموقف الأخير للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب حالة انقسام مواقف النقابيين من الحوار الاجتماعي ثلاثي الأطراف، فيما سبق لرئيس الحكومة عد الدين العثماني أن وجه انتقادات للنقابات في آخر حوار تلفزي له بالقول إن « الحوار الاجتماعي بدل أن يكون ثلاثي الأطراف فهو سداسي الأطراف لأن الحكومة تتحاور مع كل نقابة على حدى ».
