لقاء جنيف يعري هشاشة محور الجزائر-البوليساريو.. كواليس ضغوط كوهلر على مساهل

06 ديسمبر 2018 - 22:18

كشفت أطوار اليومين اللذين استغرقتهما الطاولة المستديرة الأولى من نوعها لأطراف نزاع الصحراء، والتي جرت يومي الأربعاء والخميس بمدينة جنيف السويسرية؛ مواجهة الجزائر لموقف حرج بعدما حضرت مرغمة إلى هذا اللقاء الذي دعت إليه الأمم المتحدة وساندته مراكز القرار الدولي تتقدمها واشنطن.

المعطيات التي حصلت عليها « أخبار اليوم » من كواليس اللقاء، تفيد بأن المبعوث الشخصي للأمين العام، الألماني هورست كوهلر، حرص وإلى غاية اللحظات الأخيرة قبل انطلاق الجلسة الأولى زوال أول أمس الأربعاء، على إلزام الوفد الجزائري على الحضور طيلة اليومين والمساهمة بعرض رسمي ومكتوب يتضمن وجهة النظر الجزائرية.

مصادر « أخبار اليوم » قالت إن الاستقبال الذي خصّ به كوهلر الوفد الجزائري قُبيل الجلسة الأولى، كان مخصصا لإلزام مساهل ومرافقيه بالحضور طيلة أشغال اللقاء وتقديم مساهمة مكتوبة تتضمن الموقف الرسمي للجارة الشرقية للمغرب.

أمر قبلته الجزائر بصعوبة وتردد كبيرين، حيث قالت المصادر المطلعة إن مساهل كان يحاول العودة إلى السلوك نفسه الذي كانت تقوم به الجزائر في اللقاءات السابقة للتفاوض، أي الحضور على هامش اللقاءات وتوجيه وفد البوليساريو عن بعد.

كوهلر انتزع في الأخير الحضور الرسمي والدائم للجزائر في الطاولة المستديرة، كما حصل على وثيقة مكتوبة، قال إنه سيسلمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس رفقة تقريره النهائي حول هذا اللقاء.

جبهة البوليساريو بدورها وجدت نفسها في موقف حرج، حيث كانت إلى جانب الجزائر وراء أكثر لحظات التشنج وعدم الانضباط للقواعد التي وضعتها الأمم المتحدة لهذا اللقاء. الجبهة الانفصالية عمدت إلى خرق مبدأ السرية والامتناع عن الإدلاء بالتصريحات، حيث نشر، صباح أمس الخميس، ممثلها لدى الأمم المتحدة والعضو ضمن وفدها المشارك في اللقاء، محمد سيدي عمار، تغريدة يقول فيها إن اللقاء أبان عن انخراط بناء من جانب البوليساريو، في مقابل ما قال إنه سوء نية وغياب للإرادة السياسية من جانب المغرب.

تفاصيل أكثر في عدد يوم غد من جريدة « أخبار اليوم ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي