نظم مهاجرون مغاربة مقيمون في الدانمارك مساء اليوم الأحد وقفة صامتة للتعبير عن إدانتهم للفعل الإجرامي الذي عرفته منطقة أمليل والذي راح ضحيته سائحتان من النرويج والدانمارك.
وحمل جميع المشاركين في هذه الفعالية التي ضمت أفرادا وأسر مغربية شموعا وباقات زهور إحياء لذكرى السائحتين التين كانت صورهما حاضرة هي الأخرى في الوقفة، التي كانت صامتة ، دون شعارات و لا خطابات ، تأكيدا على جو الحزن البليغ و التأثر الكبير الدي عاشه مغاربة الدانمارك هذه الأيام .
الناشط الحسين الغوان الذي كان أول من دعا إلى هذه الوقفة أكد في تصريح « لليوم 24 » أن مغاربة الدانمارك هم الأكثر تأثرا بهذه الفاجعة التي ليس لها سابقة في المغرب، « لذا كان لزاما عليهم أن يعبروا عن تضامنهم مع عائلتي الضحيتين والشعبين الدنمركي والنرويجي وكل إنسان مكلوم » مشددا على أن أن هذه الأفعال ليست من ديننا و لا من تقاليدنا و لا يعرفها المغرب في تاريخه الطويل.
كما أكد المتحدث بأن « هذا الإجرام البشع أرق مضاجعنا و أسال دموعنا ، بل ان بَعضنا لم يطب له نوم و لا عيش بعد الحدث الأليم » حسب تعبيره، مشددا على أن متابيعن عبروا عن شكرهم للمنظمين من فعاليات المجتمع المدني بالدانمارك.
وشدد الغوان على أن المهاجرين المغاربة تابعوا مدى تأثر الشعب المغربي بهذه الفاجعة، وكذا المبادرات المؤثرة التي قادها ناشطون والتي « جعلت السفير الدنمركي و كذا السفيرة النرويجية ان يدليان بتصاريح مؤثرة جدا ، أعادت فينا شيئا من الأريحية و خففت بعضا من أحزاننا » حسب قوله.
وأضاف بأن السفارة المغربية قد شاركت بدورها في الوقفة حيث كانت ممثلة في شخص مستشارة السفيرة الرويسي، حيث أعطت هذه الالتفاتة بعدا آخر للوقفة ، و رسالة مفادها ان كل المغاربة يدينون و يرفضون هذا الإجرام البشع و يتضامنون مع أهل الضحيتين : ملكا و حكومة و أحزابا و مجتمعا مدنيا و سائر الشعب، حسب قوله.