مأساة.. أب مريضة يطلق صرخته الأخيرة: انتظار الموعد الطبي يعني رحيل "لمياء"!

15 يناير 2019 - 18:00

صرخة مدوية، أطلقها بوعرفة أملاح، عون في ثانوية تأهيلية نواحي تاونات، أياما قليلة بعد الشريط المصور، الذي نشره موقع ” اليوم24″، بشأن ابنته لمياء، طالبة في عقدها الثاني، أصيبت بمرض غريب، منذ أزيد من سنة، أقعدها الفراش، قبل أن يتمدد في أنحاء جسدها، في مشهد يدمي القلب.

أملاح، الموظف البسيط في ثانوية عبد الكريم الخطابي في جماعة طهر السوق، وبعد تجاهله من طرف المجتمع، والجهات المسؤولة، عاد ليطلق صرخته الأخيرة، عله يجد من يتلقف صداها، ويتدخل في “الدقيقة 90″، لإنقاذ فلذة كبده، التي قلب مرضها حياة أسرته الصغيرة رأسا على عقب.

وفي اتصاله مع “اليوم24″، كشف أملاح، بلهجة ملئها الكثير من الحسرة، أن الموعد الطبي لإعادة تشخيص مرض ابنته حدد تاريخه في أواخر شهر ماي، متسائلا “حالتها مستعجلة”، ولا أحد يضمن بقاءها إلى الموعد المحدد، لأن وضعها يسوء يوما بعد يوم، والأسرة لا تنتظر سوى ساعة رحيلها، مؤكدا “أقف عاجزا أمام حالة لمياء”.

وقال المتحدث نفسه، بأسف شديد، إنه لا أحد اتصل به لتقديم المساعدة، أو التدخل لنقل لمياء إلى أحد مستشفيات المملكة، لتشخيص طبيعة مرضها، الذي عجز الأطباء عن تحديد طبيعته، أثناء إجرائها للفحوصات الطبية، محليا، وإقليميا، وأيضاً في مستشفى فاس الكبير، إذ يمر كل يوم أشبه بسنة، في انتظار الموعد الطبي المقبل، يضيف أملاح.

وتجدر الإشارة إلى أن المريضة لمياء، التي انكمش جسدها بسبب المرض الغريب، حصلت عام 2016 على شهادة البكالوريا مسلك علمي، وقضت 3 أشهر في كلية ظهر المهراز، لكن إصابتها بالمرض عجلت بعودتها إلى قرية “مرنيسة”، حيث أطلق والدها أملاح صرخته الأخيرة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

hdada lahcen منذ 5 سنوات

اللهم رب الناس أذهب الباس اشفه وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً

التالي