نقطة نظام..هل يترافع محامو المشتكيات ببوعشرين نيابة عن الدولة؟!

20 يونيو 2019 - 22:00

يوما بعد يوم، وبعد كل خطوة يقدم عليها بعض من يدعون الدفاع عن النسوة اللواتي استُدعين إثر اعتقال توفيق بوعشرين ليصبحن مصرحات ومشتكيات ضده، يتأكد بالملموس الدور الذي أسند إليهم بطريقة المناولة.

فإذا كان الرجل المتهم بين يدي القضاء، والنيابة العامة انتصبت ضده، والملف يتبع مساره القانوني الذي سينتهي حتما بقول «العدالة» كلمتها، فلماذا ينبري أصحاب الماضي السياسي والحقوقي المتلوّن للدفاع عن جهة في السلطة، هي المعنية بمسطرة التظلم التي انتهجها بوعشرين وتوجه بها إلى الأمم المتحدة؟

هل يريد هؤلاء الذين انتقلوا، في اليومين الماضيين، إلى مقر البرلمان، لترقيع صورة مختلقي هذا الملف، أن يقنعوا الآخرين بأن مهمة الدفاع عن الطرف المدني هي الترافع نيابة عن الدولة، والإصرار على هضم حقوق مواطن له حسابات معروفة في الداخل والخارج مع أطراف في السلطة؟

لهؤلاء ولمن بعثهم نقول: تقرير الفريق الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي بات واقعا ووثيقة رسمية معتمدة على المستوى الدولي. والشطحات التي يمكن أن يقوم بها المأجورون هنا وهناك لن تغيّر من الواقع شيئا؛ توفيق بوعشرين اعتُقل وسُجن ظُلما وتعسفا، ومطلب إنصافه والقصاص ممن اعتدى على حقوقه لن تسقطه تحركات لا تقنع حتى أصحابها.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي