تفاصيل الاعتداء المسلح على مسجد مغربي بسبتة!

25 يونيو 2019 - 21:00

الانعكاسات السلبية لصعود اليمين المتطرف بزعامة حزب « فوكس » بمدينة سبتة المحتلة، على تعايش المغاربة والإسبان، بدأت تخرج إلى العلن، وربما قد تشهد في المستقبل اعتداء على مغاربة المدينة أو بعض دور العبادة الإسلامية. إذ أنه في سابقة خطيرة من نوعها، تعرض مسجد مولاي المهدي، وهو ثاني أكبر مسجد بالمدينة، لهجوم مسلح بالرصاص من قبل أفراد مجهولين قبل صلاة الفجر يوم أمس الاثنين، لكن لحسن الحظ لم يسقط أي ضحايا، رغم الخوف والفزع الذي أحدث في صفوف مجموعة قليلة من المصلين الذين كانوا لا يزالون في المسجد.

في هذا الصدد، أوضحت وكالة الأنباء الإسبانية « إيفي »، أن شخصا أو مجموعة أشخاص أطلقوا على الأقل 4 طلقات نارية على واحد من أهم المساجد في مدينة سبتة المحتلة، وهو الاعتداء الذي تزامن مع تواجد حوالي عشرة من المصلين بالمسجد من بينهم الإمام.

مصادر أمنية قالت إن منفذي الاعتداء كانوا يضعون أقنعة على وجوههم واستعملوا دراجة نارية لتنفيذ الاعتداء، قبل أن يفروا من المكان.

من جانب آخر، كشفت صحيفة « الفار ودي سبتة »، أن آثار الاعتداء ظاهرة بشكل جيد في خارج وداخل المسجد، مبرزة أن الطلقات كانت ستسقط قتلى لو كان يتواجد المصلون في واجهة المسجد.

ويبقى المقلق إلى حدود الساعة، هو استهداف مسجد المهدي الذي أسس في أربعينيات القرن والماضي، والذي يعرف حضورا كبيرا للمصلين المغاربة، لاسيما في رمضان. مصادر أمنية بسبتة استبعدن أن يكون الاعتداء ذا خلفية دينية أو أي شيء من هذا القبيل، مرجحة إمكانية أن يكون الأمر مرتبطا بتبادل إطلاق النار بين مهربي الاتجار في المخدرات، مرشحة إمكانية أن يكون أحدهم اختبأ في أحد الزوايا الخارجية للمسجد، لكن يبقى السؤال المطروح لماذا استهدفت الواجهة الأمامية للمسجد.

محمد شعيب، رئيس المسجد، أوضح قائلا: « في تلك الساعة التي وقع فيها الاعتداء، عادة ما يتواجد إمامان يستريحان قبل صلاة الفجر بعد الساعة الرابعة صباحا ». وأردف أنه « لا يمكن قول أي شيء غير إدانة هذا الفعل، ليس فقط على المسجد، بل أي هجوم محتمل على أماكن العبادة ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي