مصير ثلاثة أشقاء لازال مجهولا في تفجير تاجوراء

08 يوليو 2019 - 19:02

بعد تضارب الأنباء عن سقوط ضحايا مغاربة إثر قصف مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء بليبيا الثلاثاء الماضي، من طرف طائرة ف16 تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بدأت تظهر معطيات رسمية جديدة، تفيد بأن عدد القتلى المغاربة بلغ سبعة إضافة لثمانية جرحى، حسب المعطيات التي كشفتها خلية الأزمة التي شكلتها الخارجية المغربية.

وأبلغت مصالح الوزارة عائلات الضحايا بخبر وفاة أبنائهم، ومنهم عائلة الشاب محمد شهاب 22 عاما، الذي تأكدت وفاته في القصف، حسبما أكد شقيقه لـ »أخبار اليوم »، مشيرا إلى أن العائلة تلقت اتصالا من وزارة الخارجية السبت، تبلغهم بتأكدها من وفاته، علما أن العائلة سبق أن تلقت تأكيدات من ممرضة في مستشفى في طرابلس، بأن الشاب شهاب توفي، بعدما تم التعرف عليه من « إعاقته ». نفس الأمر بالنسبة للشاب نور الدين بهلول، وهو أيضا في العشرينات من عمره، والذي تأكدت وفاته بعدما كان في عداد المفقودين. وكان كل من شهاب وبهلول، سافرا عبر مطار محمد الخامس إلى الجزائر في يناير 2019، ومنها إلى تونس ثم ليبيا، وذلك عبر وسيط ليبي وعدهم بتسهيل تهجيرهم لأوربا.

ولم تكشف خلية الأزمة على مستوى القنصلية المغربية في تونس، عن أسماء الضحايا القتلى، لكنها قالت إنها تواصلت مع سبع مغاربة من المصابين الثمانية.

وحسب شقيق الضحية شهاب، فإنه تواصل مع مغاربة ناجين في ليبيا، فأخبروه بأن البحث جار عن ثلاثة أشقاء مغاربة كانوا متواجدين في مركز المهاجرين في تاجوراء، كما أكد أنه تواصل مع مغربي مصاب في الفخذ، تمكن من الفرار من المستشفى، وهو يحاول التواصل مع قنصلية المغرب في تونس قصد مساعدته على العودة للمغرب.

ويأتي ذلك في وقت تواصل القنصلية العامة للمملكة المغربية في تونس، متابعتها للوضع مع السلطات الليبية في طرابلس، لتحديد مصير المواطنين المغاربة الذين كانوا بمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء خلال الغارة المأساوية.

وحسب بلاغ صدر أول أمس، فقد أتاحت الاتصالات المتواصلة مع السلطات الليبية في طرابلس والبعثة الدبلوماسية الليبية في الرباط التوصل، إلى أن من بين 18 مواطنا مغربيا كانوا متواجدين في المركز حين وقوع الغارة، تم تسجيل ثمانية مصابين، أمكن التواصل مباشرة مع سبعة منهم والاطمئنان على حالتهم. كما تم تسجيل سبع حالات وفيات جراء القصف، « جار حاليا التحقق من هوياتها والترتيب لترحيل الجثامين وتسليمها للعائلات المكلومة في المغرب ».

ولا زال البحث جاريا مع السلطات الليبية للتأكد من مصير ثلاثة مواطنين مغاربة هم في عداد المفقودين. ونظرًا لتقلبات الوضع على الميدان وشح المعلومات النهائية، فإنه « من المحتمل أن تتغير الحصيلة ».

ودعت القنصلية العامة المغربية في تونس للتواصل معها، سواء عبر الخلية المحدثة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي على الرقم، (00212613500678) أو عبر القنصلية العامة للمملكة بتونس على الرقم 0021698765801.

وتعمل القنصلية العامة، بالتنسيق مع السلطات المختصة والمنظمات الدولية في طرابلس، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لترحيل الجثامين وتسهيل إجلاء الجرحى. ومنذ تفجير مقر إيواء اللاجئين، لازالت حصيلة الضحايا في ارتفاع وهم من جنسيات مختلفة، فقد أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، الجمعة الماضي، أن حصيلة القصف الجوي على مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء (15 كلم شرق طرابلس) ارتفع إلى 53 قتيلاً، وحوالي 130 جريحا، لترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ هجوم حفتر على طرابلس قبل حوالي ثلاث أشهر إلى حوالي 1000 قتيل و5000 جريح. 6

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي