رفيقي: أحكام الإعدام لن تردع الإرهابيين وهم يعتبرونها "جوائز"..الحل تجفيف منابع الإرهاب الفكرية

20 يوليو 2019 - 17:00

قال محمد عبد الوهاب رفيقي، السلفي السابق، إن الأحكام الغليظة كالإعدام والسجن لفترات طويلة في حق مرتكبي الجرائم الإرهابية لا تشكل ردعا حقيقيا، وأن الحل يكمن في تفجيف منابع الأفكار المتطرفة.

وتعليقا على الأحكام التي صدرت بحق المتورطين في ملف مقتل السائحتين الإسكدنافيتين بمنطقة شمهروش نهاية العام الماضي، اعتبر رفيقي  “أن هذه الأحكام تشكل ردعا داخل المجتمع بشكل عام، وتمنع كثيرين من الالتحاق بهذه التنظيمات، لكنها لا تشكل ذلك داخل هذه التيارات والجماعات”.

واستدل رفيقي بطريقة تفاعل المدانين في القضية مع الأحكام التي واجهووها بوجوه متسبمة، مؤكدا أن هذه هي طبيعتهم، وأن من “يتورط في مثل هذه الأعمال موقنا أنها طريق الجنة وسبيل الفوز بها وبما فيها من متع وملذات”، مضيفا بأن المحكوم عليه بالإعدام في هذه القضايا يرى أن الحكم “جائزة” وليس عقوبة، وأنها شهادة في سبيل الله.

وأكد المتحدث أنه شهد بنفسه مطالبة عدد من هؤلاء لإدارة السجن بتنفيذ عقوبة الإعدام  وتعجيلها “وهو بنظره يسارع للقاء الله ويتعجل جزاءه” يقول رفيقي، مضيفا “حين يحكم عليه بالإعدام فهو بذلك يزداد رفعة عند أصحابه، إذ يرونه على خطى سيد قطب وعودة وغيرهم ممن زهقت أرواحهم نصرة لعقائد وإيديولوجيات كانوا ينافحون عنها”.

واعتبر رفيقي أن  أن الحل الجذري هو إعدام الأفكار وتجفيف منابع الإرهاب واجتتاثه من أصوله، مضيفا بأن “الأحكام القضائية، هي ضرورية لحق الضحايا والمجتمع، لكنها للأسف لا تحل كل المشكلة”.

وكانت محكمة الإرهاب في سلا، قد أصدرت، الخميس الماضي، حكمها في حق المتهمين في جريمة “شمهروش”، حيث قضت بالحكم بالإعدام على المنفذين الثلاثة، عبد الصمد الجود، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي، وبالمؤبد على عبد الرحمان خيالي، فيما وزعت أحكاما تتراوح بين ثلاثين سنة سجنا نافذا، وخمس سنوات، على عشرين متهما في القضية نفسها.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي