نقطة نظام.. مرافعات للتعذيب

17 أكتوبر 2019 - 19:00

مورس على حضور جلسة محاكمة زميلنا توفيق بوعشرين، أول أمس الثلاثاء، تعذيب امتد إلى عدة ساعات، خاصة الصحافيين الذين عاينوا مرافعات بعض أعضاء دفاع المصرحات، والتي لم تناقش موضوع متابعة بوعشرين إلا بذكر اسمه تحت وابل من الشتائم والإهانات التي تعكس أخلاق زمرة من المحامين الذين خلعوا عن مهنتهم البذلة السوداء، مع ما ترمز إليه من نبل وشهامة، وعوضوها بثياب التشفي والحقد وتصفية حسابات غامضة، بتقديم مرافعات خارج الموضوع وخارج القيم.

المرافعة الأولى والثانية جاءتا من تطوان وفاس، لا يمكنك أن تفهم منهما جملة واحدة، أو تخرج منهما بفكرة واضحة.. وقد عبر عن ذلك صحافي قال لزميله: «أتحداك أن تفك طلاسم كلام هذا المحامي وحديثه عن نوال السعداوي».

المرافعة الثالثة نسي صاحبها توفيق بوعشرين، وغرق في الحديث عن النقيب زيان. باختصار، لقد كنا في حصص تعذيب حقيقية، لو اكتشف «البوليس السياسي»، خلال سنوات الرصاص، أهميتها في الحصول على اعترافات، لما تردد في توظيف هذا النوع من المحامين لهذا الغرض.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي