بعد الإدانة ابتدائيا ..البراءة لأفتاتي في شكاية لـ»البام» خلال الانتخابات الجماعية لـ2015

30 نوفمبر 2019 - 18:40

بعد مرور سنتين على إدانة البرلماني السابق المثير للجدل وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، والحكم عليه من قبل المحكمة الابتدائية بوجدة، بشهرين حبسا موقوفة التنفيذ و5 ملايين سنتيم كتعويض لفائدة حزب الأصالة والمعاصرة، صاحب الشكاية المباشرة التي قدمها حينها زعيم «حزب الجرار» إلياس العماري، جاء القرار الاستئنافي رقم 4612، صدر بعد ظهر يوم أول أمس الخميس، عن الغرفة الجنحية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بوجدة، حيث قضت ببراءة عبد العزيز أفتاتي من التهم الجنحية الثقيلة المنسوبة إليه، والتي تخص كما جاء في الشكاية المباشرة لحزب «البام»، جنحة «السب والقذف والتشهير»، في حق الحزب وقيادته المحلية بوجدة والتي يقودها رئيس الجهة الحالي عبد النبي بعيوي.

وعلق عبد العزيز أفتاتي، في حديثه لـ»أخبار اليوم»، أن» هيئة الحكم لدى محكمة الدرجة الثانية بوجدة، كانت لها الجرأة الكافية لتصحيح الوضع المعيب قانونيا وواقعيا للحكم الابتدائي الصادر عن الغرفة الجنحية للمحكمة الابتدائية بوجدة، قبل سنتين من الآن، أي في الـ23 من شهر نونبر 2017، حيث نجحت حكمة الغرفة الجنحية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بنفس المدينة، يوضح أفتاتي، في التصدي للحكم الابتدائي، لما شابه من شطط في استعمال القانون لفائدة الجهة المشتكية لتصفية حساباتها معي ومع حزبي، الذي هو حزب العدالة والتنمية، لكن محكمة الدرجة الثانية، جاءت اليوم وصححت هذا الوضع لفائدة القانون والحق في الإنصاف، يورد أفتاتي معلقا على حكم براءته.

وزاد أفتاتي أن المحكمة اقتنعت بأن الشكاية المباشرة التي قدمها ضده حزب الأصالة والمعاصرة عقب الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015، لم تحترم الشكليات القانونية التي توجبها المسطرة الدقيقة للشكاية المباشرة، «حيث أنني ولحدود صدور الحكم الاستئنافي، وعلى مدى الأربع سنوات من مثولي أمام جلسات المحاكمة، لم يمثل أي شخص لمواجهتي من حزب «البام»، أقصد واضعي الشكاية المباشرة ضدي، حيث اكتفوا بحضور محاميهم، وهذا دليل على أنه كانت لهم خطة استعمال القضاء لإسكاتي، وهذا ما لن ينجحوا فيه، لأنني سأبقى ما حييت خصما شرسا «لحزب البؤس»»، بحسب تعبير القيادي بحزب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني،.

وبخصوص تهم «القذف والسب والشتم»، وجنحة «الوشاية الكاذية»، والتي جرت تبرئة أفتاتي منها، بعدما نسبتها الشكاية المباشرة التي تقدم بها زعيم «البام» السابق، إلياس العماري، ردا منه على نعت أفتاتي لرفاقه بوجدة خلال الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015، والتي قادها القيادي ورئيس الجهة الحالي لجهة الشرق، قال أفتاتي لـ»أخبار اليوم»، إن حديثي عن تحركات «إسكوبار المغرب» خلال المواجهة الشرسة التي جرت بين إخواني بوجدة ولائحة «البام» بنفس المدينة، والتي كانت وراء مقاضاتي، قد استفزت على ما يبدو رفاق إلياس، والذين اعتبروها إساءة لحزبهم ولقيادتهم بالجهة الشرقية.

وأضاف أفتاتي أن «الإسكوبار»، والتي تحيل على بابلو إميليو إسكوبار، السياسي وتاجر المخدرات الكولومبي الشهير، تطلق عادة على كل كيان أو شخص أو مجموعة تتاجر في الممنوعات دوليا، كالمخدرات والأسلحة والبشر، وكل من اعتبر هذا التوصيف يقصده، فذاك شأنه، لأنني لا أتحمل مسؤولية من أول أو استنتج ما قلته في خروجي لإعلامي خلال الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015، يقول أفتاتي.

«أخبار اليوم» اتصلت بعبد النبي بعيوي، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق، والذي كان وراء الشكاية التي قدمها «البام» في مواجهة أفتاتي، للتعليق على الحكم، غير أن هاتفه ظل مغلقا، فيما علمت الجريدة من مصدر قريب منه ومن رفاقه بوجدة، أن الحكم الاستئنافي الصادر لفائدة أفتاتي قوبل بعدم الرضا، حيث ظهرت على رفاق بنشماس ممن حضروا جلسة النطق بالحكم بمحكمة الاستئناف بوجدة، يردف نفس المصدر، حالة من الصدمة والذهول، بعدما كانوا يعولون على تشديد العقوبة الصادرة عن المحكمة الابتدائية في حق أفتاتي، خصوصا أنه أدين ابتدائيا بجنحة «السب والقذف والتشهير»، مع أدائه للجهة المشتكية بحزب «البام» 5 ملايين سنتيم كتعويض، بعدما طالبوا بـ 500مليون سنتيم، لكن الغرفة الجنحية الاستئنافية كان لها رأي مغاير، وهو ما رد عليه رفاق بعيوي بوجدة بلجوئهم للطعن في حكم البراءة أمام محكمة النقض، بعد اطلاع محامييهم على حيثيات الحكم الاستئنافي الصادر يوم أول أمس الخميس، يُورد مصدر قريب من قيادة حزب «البام» بالجهة الشرقية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي