فرنسا لا تريد استمرار "رونو طنجة".. وزير خارجيتها: هذا نموذج تنموي فاشل

05 ديسمبر 2019 - 20:40

في الوقت الذي يفتخر فيه وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي مولاي حفيظ العلمي، باستثمار شركات السيارات الفرنسية « رونو » داخل الأراض المغربية، معتبرًا أنّ القطاع أصبحَ أول مصدر في المغرب، وخلقَ فرص ومناصب شغل، خرجَ وزير الإقتصاد الفرنسي « برونو لومير » لإنتقاد منهجية إنتاج السيارات وتجميعها، في المغرب وتركيا، قائلا « إن ذلك نموذج تنموي فاشل وغير صائب ».

وذكر « لومير » الذي كان يتحدث في لقاء مع مهنيي صناعة السيارات، وفقًا للموقع الفرنسي »BFMTV »، أنّ قيام المجموعتين الفرنسيتين بإنتاج السيارات خارج فرنسا ثم إعادة تصديرها إلى الوطن الأم، هو « نموذج تنموي فاشل » قائلا: « ماذا يعني هذا؟.. نحن ننتج ونجمع في المغرب وسلوفاكيا وفي تركيا ولاحقًا نقوم بإعادة استيرادها إلى فرنسا لأغراض تجارية، وأنا غير راض عن نموذج يوجد فيه أكثر السيارات مبيعًا في فرنسا تُصنع خارج فرنسا ».

وأفاد المتحدث ذاته أنّ الاستراتيجية التي اعتمدتها المجموعتان الفرنسيتان بالتوجه للاستثمار خارج فرنسا، لم تكن صائبة، وزاد قائلا « هذه الاستراتيجية تسببت في نقل الانتاج الفرنسي إلى بلدان أخرى، كما أدت إلى تدمير الوظائف في فرنسا، وبالتالي « فإن هذا النموذج التنموي لا نريده بعد الآن ».

وجاءَ تصريح الوزير الفرنسي، بعد عدة أسابيع على إشادة وافتخار وزير الصناعة والتجارة المغربي، مولاي حفيظ العلمي، بتواجد هذا القطاع بالمغرب، إذ قال العلمي خلال ندوة « الصناعة 4.0 » في بوسكورة، « لم تكن أهدافنا طموحة عندما استضفنا أول مصنع لقطاع السيارات بالمغرب »، وزاد قائلا: “اكتسبنا الثقة، وعدنا للتفاوض من جديد مع شركة “رونو”، وقلتُ لهم بكل صراحة، إننا لم نفاوضكم سابقًا بالشكل المطلوب”.

وكشفَ الوزير المغربي أيضًا أنّ قطاع السيارات أصبحَ أول مصدر في المغرب، وأحدث 116 ألف منصب شغل، منها 2800 مهندس، وحقق المغرب نسبة 60 في المائة كمعدل لإدماج خريجي معاهد التكوين المهني والمدارس العليا قائلا: “هذه الأشياء لم نكن نحلم بها”.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي