يسود غضب شديد في صفوف عدد من الجزارين في جهة الدار البيضاء – سطات، إثر قرار للسلطات، قضى، قبل أشهر، بإغلاق 4 مجازر بكل من أسواق “بوسكورة”، و”أربعاء أولاد جرار”، و”خميس مديونة”، و”تيط مليل”.
وعلى الرغم من احتجاجهم، قبل أسابيع، أمام البرلمان في العاصمة الرباط، لايزال جزارو جهة الدار البيضاء – سطات ينظمون وقفات احتجاجية في بعض الجماعات في الجهة؛ إذ أعلنوا عن وقفتهم، يوم غد السبت، أمام جماعة « واد حصار »، ضواحي الدار البيضاء.
وقال يوسف ولجة، نائب رئيس الاتحاد العام للجزارين بجهة الدار البيضاء الكبرى، في تصريح لـ”اليوم 24″، إن إغلاق المجازر القروية، التي يقدر عددها بـ720 مجزرة قروية، جاء بناء على توصيات المجلس الأعلى للحسابات.
وتابع نائب رئيس الاتحاد العام للجزارين في جهة الدارالبيضاء الكبرى حديثه متسائلا: “لا نفهم لماذا تم التركيز فقط على إغلاق مجازر الدارالبيضاء، واقتصر فقط على 4 جماعات، مع العلم أن هناك مجازر في وضعية كارثية في جماعات أخرى في الدار البيضاء، ومدن أخرى مختلفة، مثل سطات، وأزيلال، وسلا، ومراكش.
وقال المتحدث ذاته إن الجزارين في جماعة « أولاد جرار »، أكدوا له بأن رئيس الجماعة المذكورة، أوضح بأن قرار إغلاق المجازر في الجماعة المذكورة جاء بناء على مراسلة مؤسسة عمران، التي اشتكت من تأثيرهم سلبا على مظهر البنية التحتية في الجماعة.
وأوضح رئيس الاتحاد العام للجزارين في جهة الدار البيضاء الكبرى، بأن الجزارين في جهة الدارالبيضاء لا يزالون ينتظرون أن يطرح الفريق النيابي لحزب الاستقلال في مجلس المستشارين سؤاله على وزيري الداخلية والفلاحة، تحت قبة البرلمان بخصوص قضيتهم، تماما مثل ما وعدهم الفريق المذكور، عند احتجاجهم الأخير أمام البرلمان، قبل أسابيع.
يذكر أن عددا من الجزارين في الدارالبيضاء الكبرى عبروا عن غضبهم من قرار إغلاق 4 مجازر في أسواق قروية بالدار البيضاء، بناء على قرار اتخذته السلطات، في شهر دجنبر من السنة الماضية، إذ أصبحوا بموجبه ملزمين بمباشرة أنشطتهم بمذبحة الدار البيضاء.
وشدد الجزارون أنفسهم على أن القرار “جائر ومفاجئ”، و”اتخذ دون دراسة عواقبه الاجتماعية من طرف السلطات الجهوية، والإقليمية”، فضلا عن كون المجزرة، التي ألزمتهم سلطات النواصر بالذبح فيها، بعيدة عن مجالهم الترابي، ومن شأن القبول بذلك، تكبدهم خسائر مادية مهمة، على حد تعبيرهم.