أربعة أطفال يقتسمون سريرا واحدا في مستشفى محمد الخامس

11 فبراير 2020 - 21:00

بعدما كان قسم الأطفال بمستشفى محمد الخامس نموذجا يحتذى في التنظيم والترتيب، صار يشهد في الأيام القليلةالماضية حالة اكتظاظ غير مسبوقة، جعلت أربعة أطفال مرضى يقتسمون سريرا واحدا فيما بينهم، بينما تنوب أمهاتهمعن الممرضات وتقوم مقامهن في أدوار الإسعافات الأولية، مثل استخدام الأوكسجين والبخاخ.

ونتيجة لهذا الاكتظاظ الذي وصفه المهنيون بـ «الرهيب»، وجدت الأطر الطبية والطاقم التمريضي القليل أصلا، والذييستعين بمتدربين من أحد المعاهد الخاصة، للتغلب على النقص الحاد في الموارد البشرية، (وجدت) نفسها تشتغل فيظروف مزرية لم تستطع قدرتها على الصمود، ويصعب معها تشخيص وفحص حالة المرضى، والقيام بالتدخلات الطبيةاللازمة.

وأضافت مصادر متطابقة تحدثت إليها «أخبار اليوم»، أن الضغوط تزداد أكثر فأكثر مع الاكتظاظ الذي يؤدي إلىاختناق قسم الأطفال، بسحب كثيفة من البخار، والروائح الكريهة، مطالبين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزيرالصحة خالد آيت الطالب، الذي يعرف جيدا معنى تدهور ظروف عمل الأطباء، أن يتدخلوا لإصلاح أحوال أكبر مستشفىعمومي في الشمال، والذي عرف ترديا خطيرا منذ سنة 2013 على مستوى التنظيم وجودة الخدمات والرعاية الصحية.

من جهته، أبرز الدكتور الحسني مدير مستشفى محمد الخامس، أن إدارته اتخذت قرارا سيتم تنفيذه في غضون الأيامالقليلة المقبلة للتخفيف من أعباء الاكتظاظ، ويتمثل في إحداث وحدة خاصة بمستعجلات الأطفال، ستكون معزولة عنقسم الأطفال، بالنظر إلى أن عدد الوافدين كل يوم يتجاوز 20 حالة يوميا تحتاج إلى الاستشفاء، دون احتساب الحالاتالتي تحتاج إلى التشخيص والمراقبة، وهذه الأرقام، بحسبه، دليل على العمل الدؤوب والمستمر ليل نهار لهذه المنشأةالصحية.

وأضاف المسؤول نفسه، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن الإدارة قررت أيضا تدعيم الفريق الطبي المتكون من خمسةأفراد، بطاقم من الأطباء الداخليين الذين سيتم انتقاؤهم بناء على نتائج الامتحانات التي أجريت بداية الأسبوع الماضي،وهو ما من شأنه تحسين بنية الاستقبال عما هي عليه حاليا، يؤكد المتحدث. 6

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Amine. منذ 4 سنوات

على الاقل ذكر القراء عن مستشفى اي مدينة تتحدث

التالي