مجلس جهة الشمال يقرب التعليم العالي من أزيد من 13 ألف طالب في وزان وشفشاون

15 فبراير 2020 - 08:00

سيكون بإمكان أزيد من 13 ألف طالب جامعي في إقليمي وزان وشفشاون، تفادي تحمل عناء السفر والإقامة في مدن طنجة أو تطوان، من أجل متابعة دراستهم الجامعية والعليا، وذلك في غضون السنتين القادمتين على أبعد تقدير، وذلك عقب مصادقة المجلس التدبيري لجامعة عبد المالك السعدي، يوم الاثنين الماضي، على مشروعي إحداث كلية متعددة التخصصات بوزان وكلية للاقتصاد والتدبير بشفشاون، في إطار شراكة مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وأفادت مصادر مطلعة من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، لـ «أخبار اليوم»، أن المجلس سيعرض على أنظار أعضائه خلال دورة شهر مارس المقبل، الصيغة المقترحة للاتفاقية المبرمة بين مجلس جهة الشمال، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، قصد المصادقة عليها، وإحالتها على وزارتي المالية والداخلية.

في غضون ذلك، أضافت مصادرنا بأن مكتب دراسات تقنية وهندسية، شرع عمليا في إجراء دراسة على تراب القطعة الأرضية التي تم اقتناؤها وتخصيصها للوعاء العقاري الذي ستقام فوقه المؤسسة في إقليم شفشاون، في حين تم تحديد الوعاء العقاري لمشروع الكلية المتعددة التخصصات في جماعة مصمودة غير بعيد عن مركز وزان سوى بـ 5 كيلومتر.

وكان أعضاء المجلس التدبيري لجامعة عبد المالك السعدي، أكدوا في معرض مداخلتهم خلال الاجتماع الأخير، أن هذين المشروعين يساهمان في تقوية العرض التعليمي الجامعي، مشيرين إلى دور اتفاقيات الشراكة التي تجمع الجامعة ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلى جانب باقي الشركاء، في تحقيق هذه الأهداف.

ونقلت مذكرة صادرة عن مجلس الجهة، عن محمد الرامي، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، قوله إن مساهمة مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في دعم عرض التعليم الجامعي، ساعدت على تحقيق نتائج تمثل سابقة على مستوى جهات المملكة، حيث مكن تنزيل الاتفاقيات المبرمة خلال السنوات الأخيرة من تعزيز العرض الجامعي بنحو 2800 مقعد، فضلا عن تزويد المؤسسات الجامعية بوسائل لوجستيكية وبنيوية ضرورية.

أما رئيسة مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فاطمة الحساني، فقالت في تصريح عقب توقيع الاتفاقية بين الجامعة ومجلس الجهة، إن مساهمة هذا الأخير تنبع من القناعة بدور الجامعة في تنزيل الجهوية المتقدمة التي تطمح إليها المملكة، مضيفة أن هذا «الرهان لا يتأتى إلا من خلال ضمان العدالة المجالية بين مختلف أقاليم الجهة وتوفير المقاعد الجامعية الكافية لاستيعاب حاجيات جميع طلبة الجهة».

وأكدت على استعداد مجلس الجهة للمضي قدما في الدفع بمجالات التعاون المختلفة بين كافة المتدخلين في هذا القطاع، من أجل المساهمة في تنزيل مختلف المشاريع، التي من شأنها ضمان التماسك والتضامن بين أقاليم وعمالات الجهة، حيث سبق للمجلس أن ساهم في إحداث نواة جامعية بمدينة القصر الكبير.

وحسب المعطيات المقدمة خلال المجلس التدبيري، فإن المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بكل من طنجة وتطوان تستقطب أعدادا متزايدة من الطلبة المتحدرين من أقاليم تعيش نقصا كبيرا في المرافق الأساسية، بما في ذلك المؤسسات الجامعية، حيث يصل عدد الطلبة المسجلين بكليات ومعاهد التعليم العالي في قطبي الشمال، إلى أكثر من 13 ألف طالب، منهم 5 آلاف و858 في وزان، و7 آلاف و455 طالبا وطالبة من إقليم شفشاون.

ومن شأن إحداث الكلية المتعددة التخصصات بوزان، تقوية العرض البيداغوجي للجامعة وتقريبه من ساكنة مختلف أقاليم الجهة، وكذا تلبية حاجيات سكان الجهة في مجال التعليم العالي، في إطار العدالة المجالية، يورد بلاغ لمجلس الجهة.

فيما سيساهم إحداث كلية الاقتصاد والتدبير بتطوان، في إنشاء مركز للكفاءة في الاقتصاد والتدبير والتخفيف من الضغط على كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بنفس المدينة والرفع من جودة التعليم العالي. 6 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي