بعدما اشتكى من سوء المعاملة.. إدارة سجن آسفي تتهم المعتقل الحسكي بالكذب للحصول على امتيازات تفضيلية

20 فبراير 2020 - 09:20

دفعت الشكاوى « بسوء المعاملة »، التي أصدرها المعتقل المغربي، حسن الحسكي، نزيل السجن المركزي مول البركي بآسفي، إدارة السجن إلى الخروج عن صمتها ونفي كل ما اتهمت به.

الحسكي، المدان سابقا بأحكام تتعلق بقضايا إرهابية، كان قد أصدر، خلال الأيام الماضية « نداءً، اشتكى فيه من ظروف لا إنسانية، يعيشها في سجن آسفي، مؤكدا أنه لا يستفيد إلا من فسحة قصيرة لا تتجاوز نصف ساعة كل يومين، وأن غرفته موصدة ببابين حديديين، وأنه لا يكاد يرى الشمس، إذ يعيش في ظلام دامس ليلا ونهارا، لعدم توفر غرفته على الإنارة، كما أكد حرمانه من أغطية نظيفة، باستثناء تلك المتسخة، التي تمنحها إياه الإدارة، وتسبب له الحكة، والحساسية.

وردا على شكاوى الحسكي، قالت إدارة السجن المركزي مول البركي – آسفي، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن السجين المعني يستفيد من الحقوق، التي يكفلها القانون لجميع السجناء .

وأضافت إدارة السجن المركزي مول البركي « أنه فيما يتعلق بظروف الإقامة، فإن « المعني بالأمر يوجد في غرفة مساحتها ستة أمتار مربعة تتوفر على كافة المرافق الصحية، إضافة إلى نافذتين للتهوية، وباب مشبك يسمح بدخول الهواء إلى الغرفة »، مشددة على أن هذه الغرفة « مجهزة بالإنارة، بما فيها المرحاض، ومكان الاستحمام، كما أن السجين المذكور يستفيد من الاستحمام بالماء الساخن، ويتوفر على عدد كاف من الأغطية، إضافة إلى سرير، ووسادة خاصين به ».

أما بخصوص ما نشر حول استفادة السجين المذكور من الفسحة لـ »30 دقيقة كل 48 ساعة »، ذكرت إدارة السجن المركزي مول البركي – آسفي أنه يستفيد يوميا من فسحة لا تقل عن ساعة من الزمن في الهواء الطلق، شأنه في ذلك شأن بقية النزلاء.

وفي ما يتعلق بالتغذية، أضاف البيان، فإن السجين يستفيد من الوجبات الغذائية، التي توفرها الشركة الخاصة، المفوض لها تدبير التغذية داخل المؤسسات السجنية، مضيفا أن المعني بالأمر لم يسبق له أن تقدم إلى إدارة المؤسسة بأي شكاية في هذا الصدد.

وعلاقة بالرعاية الصحية، أوضحت المؤسسة السجنية أن الحسكي استفاد من عدة فحوص طبية، معتبرة أن المعتقل المعني يهدف إلى ترويج ادعاءات كاذبة بهدف «  »الضغط على إدارة المؤسسة من أجل الحصول على امتيازات تفضيلية ».

وكان الحسكي قد قضى 14 سنة سجنا نافذا في إسبانيا، بعدما أدين على خلفية حادث تفجير قطارات مدريد عام 2004، قبل أن يتم ترحيله منتصف العام الماضي إلى المغرب، ليجد نفسه متهما في قضية أخرى، تتعلق بتكوين خلية إرهابية داخل السجن.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي