نقطة نظام.. عطب بنية

01 أبريل 2020 - 07:30

هل يملك المغرب بنية مناسبة للاستجابة لطوارئ الصحة؟ دون شك، فإن الجواب هو لا. لقد كنا، باستمرار، ننبه إلى هذهالمشكلة المستفحلة. دعونا من المحاولات الجارية للتعبئة وراء السلطات. إن المستشفيات المغربية كانت تجد نفسها فيوضع عسر في مواجهة الحالات العادية، وبالأحرى، ونحن في مواجهة جائحة تتطلب إمكانيات هائلة.

من الضروري توضيح شيء مهم أيضا؛ إن الميزانيات المخصصة لوزارة الصحة، وإن كانت قد شهدت تزايدا طفيفا فيالسنين الأخيرة، فإن طرق الاستثمار بدت غير عملية. ودعنا لا نتحدث عن الإنفاق العمومي المتزايد على التجهيزات، دونأن يواكبها تأهيل بشري، أو صيانة فعالة. لقد خسرت الدولة كثيرا في قطاع الصحة، لأن الإهمال كان هو سيد الموقف. المستشفيات التي تركت دون أجهزة تنفس أو مسح، هي المستشفيات نفسها التي يطلب منها الآن الاستعداد للاستجابةلتطور عدد مرضى فيروس كورونا إلى مستوى قياسي.

إن الدرس المستفاد على كل حال من هذه الجائحة هو التالي: إن تأهيل البنية الصحية ليس حيويا للمواطنين فقط، وإنماأيضا لاستمرار مفهوم الدولة نفسه. إن العجز الواضح لدول متقدمة عن الاستجابة لتفشي عدوى كورونا يطرح بشكلتلقائي المقدرة المغربية على الصمود. ومن الواضح أن السلطات، وهي تلجأ إلى إجراءات العزل الصحي والطوارئ، إنماهي، في الواقع، تحاول، ما أمكن، أن تبعد نفسها عن السيناريو التالي؛ الوصول إلى مظهر العجز الاستشفائي الكليفي البلاد.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابوا اسيل منذ 3 سنوات

العمل المنفد بالمملكة لطوق الجاءحة سوف يدفع بنا جميعا إلى تحليل مفاده نصنيف القطاع العمومي الصحة = قطاع منتج و بالتالي ستغير الرؤى فى هيكلته الشاملة

Ait Abbou Rih منذ 3 سنوات

السلام عليكم اطلب من كاتب المقال على هذه الصفحة ان يغير لوحة مفاتيح حاسوبه لان زر "فراغ" لا يعمل جيدا. شكرا.

التالي