نقطة نظام.. صوت الضعفاء

21 يونيو 2020 - 00:00

ما يلوح في أفق سماء الخروج من حالة الطوارئ الصحية لا يبشر بالخير، والسلوك الذي تتبناه الحكومة، حتى الآن، يفيد بأن البقاء سيكون للأقوى، وأن البسطاء والضعفاء هم الذين سيتحملون القسم الأكبر من كلفة الجائحة.

اللوبيات النافدة والشركات الكبرى والمستثمرون الأجانب يستفردون حاليا بأصحاب القرار، وكل منهم ينتزع نصيبه من كعكة الدعم الخاص بالحد من تداعيات الجائحة، من تسهيلات في استئناف الإنتاج وقروض وتنظيم للفحص الخاص بالتأكد من خلو الأجراء من الفيروس…

في المقابل، ماذا يقع مع الفئات الهشة؟

الأجراء التابعون لمؤسسات التعليم الخصوصي حرموا دون سند دستوري ولا قانوني، وخلافا لأجراء باقي شركات القطاع الخاص، من الدعم الذي صرفه صندوق الضمان الاجتماعي، وهم الآن يدفعون ثمنا آخر في معركة مخزية بين بعض المؤسسات وآباء وأولياء التلاميذ؛

العاملون والمستخدمون في قطاع المقاهي والمطاعم، وبعدما وجدوا أنفسهم عراة من أي دعم لأن غالبيتهم غير مسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، يعانون حاليا تجاهل الدولة لمعاناتهم، وتركهم تحت رحمة نشاط قد يعود وقد لا يعود؛

سائقو سيارات الأجرة بنوعيها، نظموا أول أمس وقفة حاشدة بمدينة سلا، بعدما تحملوا شهورا طويلة من النسيان والتجاهل. كيف أمكن الدولة أن تطالبهم بالاكتفاء بنصف عدد الركاب المسموح به، دون أن تضمن لهم تعويضا عن الخسارة التي يسببها ذلك؟

ملايين أخرى من «طالب معاشو» ينتظرون الآن مصيرا مجهولا بعدما تأخرت الحكومة في إعلان مصير الدعم الذي كان يصرف لهم في الشهرين الماضيين، فهل من منصت إلى أصوات الضعفاء؟

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مبارك شوكت منذ 3 سنوات

عندما يكون رجال أعمال وزراء في بلد ينتمي للعالم الثالث فلا تنتظر أن يسمع للضعفاء صوت أو أنين. إنه قانون الغاب، قانون القوة مع حكومة إلى سياسيين من أمثال الوزير الوفا والوزير الوردي.

التالي