اقتصاديون مغاربة متخوفون من تداعيات أزمة الرباط وبرلين على العلاقات التجارية

02 مارس 2021 - 15:30

يسود ترقب وتخوف كبيرين في أوساط المنتجين والمصدرين المغاربة من تداعيات قرار المملكة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ألمانيا على العلاقات الاقتصادية والتجارية القديمة التي تربط البلدين.

وأبدى مجموعة من الاقتصاديين المغاربة قلقهم من مراسلة الخارجية المغربية التي تحدثت عن تعليق كل أشكال التواصل مع سفارة ألمانيا في الرباط، متخوفين من أن تخرج الأزمة القائمة عن ما هو سياسي لتطال الجوانب المرتبطة بالتعاون والتبادل التجاري بين الطرفين.

وقال خبراء إن قطع العلاقات مع ألمانيا لن يكون محسوب العواقب، منبهين إلى الأضرار والخسائر التي يمكن أن يتكبدها المصدرون المغاربة في حال إذا ما تطور التوتر إلى قطيعة شاملة، داعين إلى التراجع عن هذا القرار الذي يهدد بضرب الشراكة والاستثمارات الألمانية في المغرب.

فيما حاول محللون آخرون التخفيف من الأزمة الحالية القائمة بين الرباط وبرلين على خلفية المراسلة الموقعة من وزارة الخارجية المغربية، حيث ذهب هؤلاء إلى أن الخلاف لا يعدو أن يكون مجرد “سحابة عابرة”، على اعتبار أن ألمانيا تعد شريكا استراتيجيا قويا لا يجدر بالمغرب المغامرة بخسارته.

وفي الوقت الذي لازالت التساؤلات تتنامى في أوساط الاقتصاديين المغاربة بشأن التداعيات والآثار المحتملة لقطع العلاقات المغربية الألمانية، اتصل “اليوم 24” بمديرية التواصل بوزارة الخارجية والشؤون والتعاون، التي أكدت عدم علمها بالمراسلة المتداولة في الشبكات الاجتماعية ولا بحيتيات الأزمة القائمة.

يذكر أن للعلاقات المغربية الألمانية تاريخ طويل بدأ في العصور الوسطى بالتبادل التجاري، ليشمل التوقيع على العديد من الاتفاقيات المتعلقة بالتعاون في المجال الاقتصادي والمالي والتقني.

أولى هذه الاتفاقيات كانت في 25 مارس 1958 والخاصة بالنقل الجوي، ليتم بعد ذلك التوقيع على اتفاقية متعلقة بتشجيع الاستثمار في المجال المالي، وكذا مجال الشغل والتكوين المهني.

كما تميزت العلاقات بين البلدين بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة، همت اتفاق خاص بالملاحة البحرية، واتفاق تنمية الفضاء السمعي البصري، إلى جانب اتفاق خاص بالتنمية الفلاحية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي