سارعت مجموعة من البلدان الأوربية إلى وقف تطعيم سكانها بلقاح « أسترازينيكا » البريطاني ضد فيروس كورونا المستجد؛ وذلك بعد أن تم الإبلاغ عن حالات خطيرة بعد تلقيه.
وقررت هيئة الصحة الدنماركية، احترازيا، وحتى إشعار آخر، تعليق استخدام لقاح « أسترازينيكا » المضاد لفيروس « كورونا »؛ بعدما أصيب بعض الأشخاص الذين تلقّوه بجلطات دموية، كما قامت بتعليق استخدام كافة مخزونها من اللقاح.
وكشفت الهيئة الصحية، في بيان لها بهذا الخصوص، أن هذه الخطوة الاحترازية التي اتخذتها، تأتي « عقب تقارير عن حالات خطيرة لجلطات دموية لدى أشخاص حصلوا على لقاح أسترازينيكا »؛ لكنها أوضحت أنه » لم يتم، إلى حدود الآن، تحديد أي صلة بين اللقاح والجلطات الدموية ».
وفي هذا السياق، قال مدير هيئة الصحة الدنماركية سورين بروستروم، في بيان تناقلته وسائل إعلام وطنية؛ إنه « من المهم أن نوضح أننا لم ننهي استخدام لقاح « أسترازينيكا »، نحن فقط نوقفه مؤقتا ».
وأوضح بروستروم « هناك توثيق واسع يثبت أن اللقاح آمن وفعّال؛ لكننا ووكالة الأدوية الدنماركية، علينا أن نتصرف حيال معلومات عن آثار جانبية خطيرة محتملة في الدنمارك ودول أوربية أخرى ».
وليست الدنمارك الوحيدة التي قررت وقف اعتماد لقاح « أسترازينيكا » البريطاني القادم من الهند، فقد علقت السلطات الصحية النمساوية، بدورها، استخدام مجموعة من لقاحات « أسترازينيكا » المضادة لـ »كوفيد-19″، وذلك بعد وفاة ممرضة جراء « مشاكل خطيرة في تخثر الدم »، عقب أيام قليلة من تلقيها جرعة منه.
فيما قررت أربع دول أوربية أخرى تتمثل في استونيا ولاتفيا ولوكسبمورغ وليتوانيا، أيضا، تعليق استخدام هذه اللقاحات من هذه الشحنة، التي استوردتها 17 دولة أوربية وتتكون من مليون جرعة.
وصرحت وكالة الأدوية الأوربية، يوم الأربعاء الأخير، أنه بحلول 9 مارس، تم تسجيل 22 حالة تجلط في الدم ضمن ثلاثة ملايين شخص تلقوا لقاح أسترازينيكا في المنطقة الاقتصادية الأوربية.
وأعلنت الوكالة بأن تحقيقا مبدئيا أظهر أن لقاح « أسترازينيكا » المستخدم في النمسا على الأرجح غير مسؤول عن وفاة الممرضة.
ومن المتوقع أن يؤدي التعليق، الذي ستتم مراجعته بعد أسبوعين، إلى إبطاء حملة التلقيح في البلدان الاسكندنافية.