ذكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن ملف الحجاج المغاربة يحظى بالمتابعة الشخصية للملك محمد السادس، وأن قضيتهم يتم السهر عليها من أعلى مستويات الدولة، « بل الأمر يتجاوز حتى الحكومة للمتابعة الشخصية للملك من خلال لجنة التتبع التي كلفها »، مشددا على أن الدولة المغربية تتعامل بكل مسؤولية مع ما يجري في المملكة العربية السعودية، وأنها ستنشر كل المعطيات المؤكدة والموثوقة والصحيحة حال ورودها، « راه معندناش لاش نخبيو شي حاجة ».
وشدد التوفيق، في حديث مع « اليوم 24 » صباح اليوم السبت، على أن جهاز المتابعة الذي كلفه الملك محمد السادس بتتبع أوضاع المغاربة الحجاج عقب الحادث يقوم بعمله للتأكد مما إذا كانت هناك حالات وفيات في صفوف المغاربة، علما أن مسطرة التعرف على الضحايا معقدة وتحتاج وقتا، « وأن التسرع في نشر أي أخبار من شأنه الإضرار بالعائلات وذوي الحجاج »، ملتمسا أن يجري التعامل مع الحادث بكل مسؤولية، « راه مكاين لاش نخبيو المعلومات.. وحشومة يقولو عليا كذاب ».
وأوضح المتحدث ذاته أن المهم ليس الكشف عن الأرقام وأعداد الضحايا، بل التعرف على أسماء الضحايا وهوياتهم، « دفعا لكل بلبلة قد تحدث، وقياما بالواجب اتجاه حجاجنا وذويهم (..) ونحن في انتظار المعطيات الرسمية والمؤكدة من الجهات المخولة بذلك على الأرض ».
وكانت سفارة المغرب بالرياض ذكرت، أمس الجمعة، أن عملية البحث وتحديد هوية الحجاج المغاربة المفقودين جارية تحت إشراف محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، رئيس الوفد الرسمي خلال حج هذا العام.
وأوضح السفارة، في بلاغ لها، أن رئيس الوفد الرسمي يوجد في اجتماع متواصل مع رئيس مكتب الحجاج المغاربة وسفير المغرب بالرياض لحصر لائحة الحجاج المغاربة المفقودين، سواء لدى مكاتب الحج أو وكالات الأسفار، في انتظار التأكد من مصيرهم لدى السلطات السعودية المختصة.
