وشح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أول أمس الثلاثاء، عددا من المسؤولين في قصر الاليزيه، من بينهم المكلف بتحويل الاتصالات داخل القصر خلال الليل، والذي حكى في حديث مع “لوبارزيان” قصة تركه الملك محمد السادس ينتظر على السماعة، ظنا منه أن شخصا ينتحل صفته.
وقال جيرارد دوبواسي، أن “تحويل المكالمات داخل قصر الايليزيه هو مدرسة من الصبر”. كما حكى المتحدث نفسه، أنه غالبا ما يتوصل بمكالمات من أناس هدفهم السخرية والضحك، وهو ما جعله خلال احتفالات رأس السنة يترك الملك محمد السادس على الخط في الانتظار، ظنا منه أنه شخص يمازحه.
الملك محمد السادس طلب الحديث مع الرئيس الفرنسي مباشرة، ولأن الملك كان يتحدث من رقم هاتف جديد غير المسجل على لائحة الهواتف في القصر الايليزيه، ظل ينتظر ويستمع إلى الموسيقى إلى حين التأكد من هويته، قبل أن يقول الملك للمكلف بالاتصالات “هل ظننت أن الأمر مزحة”، يقول جيرارد في حديثه مع المصدر نفسه.
وتم توشيح المكلف بتحويل الاتصالات بوسام جوثة الشرف، اعترافا بمجهوداته التي قام بها خلال ال25 سنة، ولاعتباره واحدا من بين “الأيادي الصغيرة” غير المرئية، لكن “لا غنى عنها في حسن سير عمل شؤون الدولة” حسب ما جاء “لو بارزيان”.