جنرال فرنسي يشيد بدعم المغرب لبلدان إفريقية من أجل محاربة التطرف

02 ديسمبر 2015 - 15:59

أشاد الجنرال مارك فوكو، قائد العمليات العسكرية في مالي والنيجر بين عامي 2013 و2014، بالدعم الذي يقدمه المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمالي وعدد من بلدان الساحل والصحراء في مجال تكوين الأئمة ومحاربة التطرف بجميع أشكاله.

وقال الجنرال الفرنسي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في الندوة التي احتضنتها الدارالبيضاء، أخيرا حول « رهانات السياسات الجبائية في التحول الاقتصادي لإفريقيا في أفق عام 2025″، والتي قدم خلالها عرضا حول الجانب الأمني وعلاقته بالتنمية في إفريقيا، « إن مبادرة صاحب الجلالة القيمة، المتمثلة في تكوين رجال دين ومرشدين ومرشدات وتأهيلهم لتدبير الشأن الديني وتأطير الشباب وترسيخ المبادئ الحقيقية للدين الإسلامي، من شأنها « مكافحة التطرف الديني واللاتسامح ونبذ التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية ».

وأبرز الخبير العسكري الفرنسي الأهمية القصوى « لمقاربة المغرب الشجاعة في مكافحة الإرهاب »، والتي لا تقتصر في رأيه على بلدان الساحل وجنوب الصحراء فحسب، وإنما تهم أيضا بلدانا أخرى في الضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط، منوها في هذا الصدد بتعاون المملكة « المثمر » مع فرنسا لكشف عناصر إرهابية لها صلة بالأعمال الإجرامية، التي هزت باريس يوم الجمعة 13 نونبر 2015.

وأضاف « أعتقد أن المغرب أدرك كيفية معالجة أسباب ودواعي الإشكالات المتصلة بالأمن والتطرف الديني، مما مكنه من إيجاد حلول شمولية لمواكبة التنمية المتواصلة، التي يعرفها في السنوات الأخيرة ».

وربط فوكو الأحداث الأخيرة، التي عاشتها باريس بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وقال في هذا الشأن « لقد كان وراءها أشخاص يدعون أنهم مسلمون ويمتلكون الحقيقة، ذهبوا إلى سوريا وانخرطوا في تنظيم (داعش)، الذي عمل على تكوينهم وتدريبهم على كيفية استعمال السلاح، والأحزمة الناسفة، وارتكاب أعمال إرهابية في جهات مختلفة من بقاع العالم ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي