حكاية نساء اغتصب أبناؤهن على يد.. نساء!!!- ربورتاج مؤلم

07 يناير 2016 - 19:30

بين الفينة والأخرى تقع قصص اغتصاب يصعب تصديق تفاصيلها من فرط بشاعتها. قصص بطلاتها نساء لا يتوقع “أكبر المتشائمين” أن تتلطخ “أيديهن” بانتهاك حرمة براعم بالكاد تتفتح عيونها. نساء يفترض فيهن أن يكن الحضن الدافئ والحامي لأسوار البراءة، لكنهن يتحولن في رمشة عين إلى مغتصبات، وينتقلن من مانحات للأمان إلى “وحوش” فقط من أجل إشباع “رغبة مريضة” تحطم حياة إنسان آخر وترهن سنواته بعاهات نفسية وجسدية.

أيمن.. اغتصاب ثم وفاة!

حالات اغتصاب الأطفال من قبل النساء موجودة، لكن البوح صعب.. “اليوم24″، التقى فاطمة الزهراء، والدة الطفل أيمن البالغ من العمر أربع سنوات. طفل عبثت أيادي متوحشة بجسده الصغير، قبل أن يفارق الحياة جراء نزيف حاد.

اللقاء كان بمقر عمل الأم وسط العاصمة الاقتصادية، دقائق قليلة شرعت الوالدة، دون مقدمات، في سرد قصة فقدان أبدي لفلذة كبدها. فاطمة الزهراء تحكي بألم يعبر عما في القلب: “في إحدى الليالي الباردة، اتصلت بي والدتي من مدينة أسفي تخبرني أن ابني “شدوه”، ففهمت من حديثها أنه تعرض للضرب من قبل طفل خلال اللعب أو اغتصب من قبل رجل”، قبل أن تضيف وهي تسترجع تفاصيل تلك الليلة المشؤومة: “بعد ساعات من السفر، عرفت حقيقة ما جرى، كان الأمر صادما وصاعقا.. أيمن اغتصبته بكل قسوة جارتنا المتزوجة.. اغتصبته فقط بدافع الانتقام”.

تستمر فاطمة الزهراء في استرجاع تفاصيل ليلة مرعبة عاشها ابنها، وتروي، بصوت فيه الكثير من الحزن والغضب، أنها نقلت ابنها إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد، قبل نقله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، حيث حصلت على شهادة طبية تثبت تعرض صغيرها لاعتداء جنسي باستخدام آلة حادة.

تحكي الأم بألم واضح ما سمعته من ابنها، الذي لم يُكمل بعد ربيعه الرابع، وظل يردده على مسامع الطبيب ورجال الأمن، ووكيل الملك، فقد كان يكرر ثلاث كلمات فقط، وكانت وحدها كافية لكشف فظاعة ما تعرض له: “مريم، حاحا، قزيبتي”، بعد أسبوعين على الاغتصاب، تعرض الطفل لنزيف حاد في الدبر، ليلفظ أنفاسه الأخيرة “في الليلة التي توفي فيها، وكانت ليلة اثنين، بدأ يتغوط سائلا أخضر سرعان ما تحول إلى دم.. كان نزيفا حادا في الدبر عجل بموته في حدود الخامسة والنصف صباحا”، تقول الأم وهي في حالة انهيار، قبل أن تضيف: “كان الأمر مؤلمًا للغاية، فوق كل ما تتصورون”.

مروة: معلمتي “اغتصبت” براءتي

وإذا كانت الحالة الأولى تخص طفلا ذكرا، فإن قصة مروة لا تختلف كثيرا عن قصته إلا في التفاصيل وفي كونها أنثى. الزمان والمكان مختلفان، لكن الفعل واحد. فقبل ست سنوات دخلت مروة عالم أسرة متوسطة الحال في الدار البيضاء. مروة سليلة الأسرة التي جعلت البيت ورديا بابتسامتها،ابتسامة ظلت تتفتح يوما بعد يوم، مغذية بذلك أمل والديها في الحياة. لكن هذه الابتسامة انكسرت فجأة وبدون سابق إنذار، بسبب “نزوة وحشية”، لتُصبح الطفلة عنوان آفة اجتماعية موجودة، لكنها عصية على التصديق. فمروة هي الأخرى ضحية اعتداء جنسي من طرف المُعلمة المُرافقة بسيارة النقل المدرسي بمؤسستها التعليمية الخاصة.

على عكس فاطمة الزهراء، اختارت كلثوم، أم مروة، الحديث لكاميرا “اليوم24” بوجه غير مكشوف، والسبب، بحسبها، نظرة المجتمع الذي تعتقد جازمة أنه لا ترحم، وخوفا على نفسية ابنتها التي لاتزال تعاني اضطرابات بعد حادث الاعتداء الجنسي.

تفاصيل ما وقع، حسب الأُم، يعود إلى رمضان الماضي، حين عادت ابنتها إلى المنزل تحمل دوائر يميل لونهاإلى الأزرق. في الوهلة الأولى ظنت الوالدة أن الأمر يتعلق بلسعات باعوضة، لكن إجابة الطفلة البريئة كانت تحمل شيئا صادما ومثيرا للذهول: “هادي ماشي قرصة شنيولة. هادي بيزو دارتها لي الأستاذة”.

الجواب الصاعق والمثير للشكوك جعل الوالدة تمطر طفلتها بالأسئلة، لتكون التفاصيل مخيفة: “الأستاذة كتمص لي عنقي. وكتمص لي شنايفي. وكتجلسني على الركبة ديالها. وكدير لي اصبعها في تيتين ديالي (تقصد منطقتها الحساسة)”، بهذه العبارة أجابت الطفلة ذات الست سنوات والدتها، التي أغمي عليها في الحين.

في انتظار حُكم يشفي الغليل..

أم أيمن وأم مروة تعتقدان أن لا شيء يمكن أن يصلح ما جرى، وأنه لا عقاب سيحقق العدالة، بل تجزمان أن ما انكسر يستحيل إصلاحه. الأولى فقدت ابنها إلى الأبد، والثانية ترى ابنتها في حالة متقدمة من التأزم.

اليوم، المتهمة باغتصاب أيمن لا تزال خلف القضبان، لكن في الخارج تعيش الأم عذابا مزدوجا، بين فراق فلذة كبدها، وبين انتظار نطق الحكم لإطفاء النار المشتغلة بداخلها: “مطلبي الوحيد أن تأخذ تلك السيدة الجزاء الذي تستحق.. هي تستحق الإعدام لتكون عبرة لكل المتوحشات، والإعدام سيريحني، لأنها اعتدت على طفل لا يعرف معنى شيئا عن عالم الكبار ومكائده ووحشيته”، تقول الأم في حالة انهيار.

نفس الإحساس والمطالب تعبر عنها أُم مروة، التي أنهت حديثها مع “اليوم24” بالقول: “لو كان القانون يسمح لي لعذبتها ولأذقتها بعض العذاب النفسي الذي تعيشه ابنتي”.

تفاصيل القصتين معا، بالصوت والصورة في هذا الربورتاج المؤلم:

شارك المقال

شارك برأيك

اترك رداً على aziz إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

fatima ezzahra منذ 8 سنوات

Alah yenta9am man lmojrema li harmatna man ayman madanbo hta haja kan tefl bariaa ana ldaba mamsad9a moto kifach ratkon om dyalo b9at blasto kbira hna 3andna ti9a kbira fi 9anon britha t3a9ab li daraja anaha matfakar mara akhra tadi tefl sghir wlah ysabarna 3la fra9 ayman ya rab

aziz منذ 8 سنوات

قرأت كثيرا وسمعت كثيرا فما سمعت ولا قرأت مثل الجريمتين، تعاطفت كثيرا إلى حد البكاء، لأنني وأنا الرجل كباقي الرجال نتصف بقوة القلب وصلابة الشعور والإحساس أتخيل أثناء الليل أن بُنيتي قد دهستها سيارة أو اختطفت أو... فأندفع اندفاعا وأقفز كما لو كان ذلك صحيحا فما بالكم بالمرأة وبالأم التي زرع فيها الله تعالى تدفقات من الحنان والرحمة والرأفة، وهو يعلم سبحانه وتعالى أن التربية الدقيقة التي في أيامها الأولى شأنٌ من شؤون الأم، لحكمة بالغة منه سبحانه، وقد شرفها الله تعالى بأن خصها بتسمية سورة من سوره القرآنيه (مريم) فيا أيها المواطن الغيور ويا من لا تعلمون أن كيد النساء غير عظيم، وأنها قولة العزيز أو شاهد هو قائلها، وهما بشر من الناس وإنكم تنسبونها لله جهلا بمعاني آياته العظمى... ويا أيتها المرأة المغربية الأبية خسارة كل الخسارة ألا تعلمي دورك في الحياة وقيمتك في المجتمع وأهمية تأثيرك في التطور المجتمعي... مهما تطور الاقتصاد والسياسة ووو فالتفكك الأسري إنْ حصل فسيفتك بكل تطور تنشدونه، وأيُّ امرأة هذه التي قادتها نفسيتها فعل ما فعلت، وأي سلوك أكسبها إياه المجتمع حتى تنصاع لنزوة ليست عند المفترس من حيانات الغاب، أيتها المرأة المغربية الأبية هل اقتلعتِ رحمة من صدرك زرعها الله فيك لترحمي الصغار قبل الكبار، شاهدي كيف رحمت لبؤة صغير الغزالة وتبنتها ... فاللهم ارحم الطفل البريء وعوض لأمه المكلومة ما يشفي حرقتها، وأصلح للبنت المعذبة ما أفسدته يد غادرة وروّح على نفسية أمها... اللهم ازرع في قلوبنا الرحمة كي نرعى أمهاتنا وآباءنا وأبناءنا وزوجاتنا الرعاية اللائقة ومجتمعاتنا ... آمين

التالي