عائلة مغربية تختفي في إيطاليا وشكوك حول التحاقها ب"داعش"

19 مارس 2016 - 20:27

فتح قسم مكافحة الإرهاب بمحكمة مدينة ميلانو بإيطاليا تحقيقا حول اختفاء عائلة مغربية منذ عدة أشهر، وتحوم شكوك كبيرة التحاقها بسوريا للقتال في صفوف تنظيم « الدولة الإسلامية في العراق والشام ».

وتتكون هذه العائلة المغربية من الأب (م.ق) ، مغربي الجنسية يبلغ من العمر 31 سنة، والأم الملقبة « عائشة »، مواطنة إيطالية اعتنقت الإسلام وعمرها 39 سنة، بالإضافة إلى ثلاثة أبناء.

وحير إختفاء أفراد الأسرة المغربية عن الأنظار المحققين الإيطاليين، الذين بدؤوا يشكون في كونهم إستُقطبوا من طرف تنظيم « داعش »، وتركوا منزلهم حيث كانوا يقيمون بإقليم »كومو  » شمالي إيطاليا.

وكانت والدة السيدة الإيطالية المختفية أول من تقدم لمركز أمني لتقدم شكاية حول اختفاء ابنتها وزوجها وأحفادها، وذلك منذ شهر ماي الماضي، غير أنه ساد اعتقاد بأن أسبابا قد تكون مرتبطة بالظروف المعيشية هي من دفعت العائلة المغربية لتغييرها لمكان إقامتها بحثا عن فرص عمل في إحدى دول شمال أوربا، علما أن الأزمة الإقتصادية التي ضربت إيطاليا جعلت العديد من المهاجرين، بل وحتى الإيطاليين يبحثون عن غد أفضل في دول أوربية أخرى.

انقطاع أخبار العائلة دفع جدة الأبناء، من جهة الأم، إلى التنبيه مجددا للأمر لتلتقط وسائل الإعلام وبعض القوى السياسية المعارضة الخبر وتضغط لكي يتم التحقيق فيه.

على صعيد آخر، طالب حزب « رابطة الشمال » الحكومة الإيطالية، من خلال سؤال رفعه إليها أحد ممثليه بإقليم كومو بِردّ رسمي على إلتحاق هذه الأسرة من عدمه بتنظيم »داعش »، وتوضيح ملابسات هذا الإختفاء.

وتكلف جهاز روس التابع لقوات الكربينييري (الدرك) بميلانو بالتحقيق في هذه الواقعة ، ويجري بحث دقيق في آخر المكالمات الهاتفية لمكونات الأسرة المغربية وفي علاقاتها قبل الإختفاء.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي