ناشط أمازيغي ضمن ضحايا غرق قارب للهجرة السرية بالشواطئ الليبية

19 يونيو 2017 - 09:40

لقي الناشط الأمازيغي، رشيد المستور، حتفه وهو يحاول العبور إلى إيطاليا، وذلك عقب غرق قارب يحمل مهاجرين سريين كان بينهم الضحية، غير بعيد عن الشواطئ الليبية.

وقال الناشط الأمازيغي، لحسين بوردا صديق الراحل، في تصريح لموقع “اليوم 24” أنه تواصل مع مجموعة من الأشخاص في ليبيا بعد أن تناهى إلى علمه خبر وفاة المستور الذي فقد الاتصال به قبل أيام.

وأكد بوردا أنه وبعد إجرائه مجموعة من المكالمات الهاتفية، تمكن من الوصول إلى شخص قطع له الشك باليقين بعد أن أرسل له صورة للناشط الأمازيغي وهو ميت، وطالبه بإخبار عائلته بوفاة ابنها.

ويعتبر رشيد المستور، البالغ من العمر 24 سنة والحاصل  على الإجازة في شعبة السوسيولوجيا، أحد النشطاء الامازيغيين المعروفين بالجنوب الشرقي، وينحدر من منطقة بومالن دادس بإقليم تنغير.

ودفعت الأوضاع الاجتماعية الصعبة الناشط الأمازيغي  إلى السفر إلى  ليبيا أوائل شهر أبريل الماضي، بغرض الهجرة إلى إيطاليا انطلاقا من السواحل الليبية،  لكنه تعرض للنصب في مبلغ مالي قدره 30 ألف درهم من قبل أشخاص، فحاول العودة إلى المغرب عبر تونس للهروب من عصابة للهجرة السرية بمسراطة الليبية، بحسب ما أورده الناشط الأمازيغي منير كجي في تدوينة له على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأكد كجي أنه حاول إقناعه عن العدول عن فكرة الهجرة السرية، لكن دون جدوى.

وأصبحت ليبيا قبلة المغاربة الذين يطمحون في العبور إلى البلدان الأوربية، وتشير إحصائيات وزارة الداخلية الإيطالية إلى أن عدد المهاجرين السريين  الذين وصلوا البلد منذ فاتح يناير 2017 إلى غاية 26 من شهر  أبريل الماضي  43.245، أي  بزيادة بلغت 38,54 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة حين وصل إيطاليا 31.214 شخصا.

واحتل المغاربة الرتبة السابعة  في هذا الترتيب بما مجموعه 2429 شخصاً، بمعدل 21 فرداً يومياً، وتقدموا على مواطني دول تعرف الحروب وعدم الاستقرار السياسي مثل إريتيريا (1044)  وباكستان (1114) ومالي (1880).

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي