واجه عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، انتقادات كبيرة من قبل « الشباب القومي العربي »، بعدما حل عليهم ضيفا في سمر ليلي أمس بالمحمدية، في إطار مخيم صيفي.
لكن الكثير من هذه الانتقادات اتسمت بطابع التشنج والنرفزة تجاه بنكيران، لكونه « إسلاميا » بالنظر للتناقض في بعض المواقف بين التيار العروبي والتيار الإسلامي في العالم.
هذه الانتقادات المتشنجة التي تمثلها الشباب القادم من مختلف الدول العربي، دفعت بنكيران إلى مخاطبة الشباب بالقول « عليكم أن تتعلموا كظم الغيض وضبط النفس وتتقنوا تدبير الخلاف والاختلاف.. وتعلموا كيف تخاطبون خصومكم قبل أن ترفعوا الشعارات التي تنادون بها ».
وبعدما اعتبر بعض الشباب في اللقاء المذكور، الذي دام إلى وقت متأخر من ليلة أمس بالمحمدية، أن بنكيران وحزبه العدالة والتنمية، « يوظف الدين في السياسة »، معتبرين أن المطلوب « فصل الدين عن السياسة ».
رد بنكيران بالقول « لا أرى مجالا يحتاج إلى الدين أكثر من السياسة »، بالنظر لما تحتويه السياسة من « إغراءات وصفقات وغيرها »، بتعبير المتحدث نفسه.
وأضاف أن هذه الإغراءات التي توجد في عالم السياسة تحتاج إلى « جبال من القيم الدينية والمبادئ ».
وشدد على أن « المرجعية الإسلامية والخلفية الدينية هي مصدر قوته وفوة حزبه »، واعتبر أنه « أحمق من يتخلى عن رصيده ويدخل المعركة ».