"الشباب القومي" يواجه بنكيران بانتقادات حادة والأخير يكشف لهم "وصفة" نجاحه

12 أغسطس 2017 - 20:03

واجه عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، انتقادات كبيرة من قبل « الشباب القومي العربي »، بعدما حل عليهم ضيفا في سمر ليلي أمس بالمحمدية، في إطار مخيم صيفي.

لكن الكثير من هذه الانتقادات اتسمت بطابع التشنج والنرفزة تجاه بنكيران، لكونه « إسلاميا » بالنظر للتناقض في بعض المواقف بين التيار العروبي والتيار الإسلامي في العالم.

هذه الانتقادات المتشنجة التي تمثلها الشباب القادم من مختلف الدول العربي، دفعت بنكيران إلى مخاطبة الشباب بالقول « عليكم أن تتعلموا كظم الغيض وضبط النفس وتتقنوا تدبير الخلاف والاختلاف.. وتعلموا كيف تخاطبون خصومكم قبل أن ترفعوا الشعارات التي تنادون بها ».

وبعدما اعتبر بعض الشباب في اللقاء المذكور، الذي دام إلى وقت متأخر من ليلة أمس بالمحمدية، أن بنكيران وحزبه العدالة والتنمية، « يوظف الدين في السياسة »، معتبرين أن المطلوب « فصل الدين عن السياسة ».

رد بنكيران بالقول « لا أرى مجالا يحتاج إلى الدين أكثر من السياسة »، بالنظر لما تحتويه السياسة من « إغراءات وصفقات وغيرها »، بتعبير المتحدث نفسه.

وأضاف أن هذه الإغراءات التي توجد في عالم السياسة تحتاج إلى « جبال من القيم الدينية والمبادئ ».

وشدد على أن « المرجعية الإسلامية والخلفية الدينية هي مصدر قوته وفوة حزبه »، واعتبر أنه « أحمق من يتخلى عن رصيده ويدخل المعركة ».

شارك المقال

شارك برأيك

Répondre à القعقاع Annuler la réponse

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

القعقاع منذ 6 سنوات

و لكم في السي الياس لعبرة!!

القعقاع منذ 6 سنوات

اننا كمسلمين اما ان نكون مسلمين او لا نكون!! ليس هناك من خيار آخر!! فبنكيران يتحدث بالفطرة و السليقة !! و كلامه يفهمه حتى العوام!! ليس هناك فصل بين الدين و السياسة !! و من يقول بهذا فهو خارج التغطية و يجب تحيين جيناته و تعقيمه ضد الفكر الفرنكفوني البئيس!!

mostafa yacoubi منذ 6 سنوات

اتفق مع بنكران لان فصل الدين عن سياسة فكرة او منهاج غربي في تدبير الشؤون العامة للمجتمعات اي السياسة و الغرب لا يعترف بالدين المسيحي الا داخل كنائسهم لكي لا تموت بسبب هجرها من قبل المسيحيين اما نحن فالدين متغلغل في و متجدر في حياتنا اليومية و لا يمكننا ان يلغيه السياسيون المسلمون و كذلك لا يمكن الغاء الدين اقتصاديا او اجتماعيا رغم ان ما هو واقع الان لان المسلمين تحت ضغوطات غربية تجبرهم على قبول برامج سياسات الغرب و بهذا يكون الفصل بين الدين و السياسة عند المسلمين جبرا و قسرا و عند الغرب بحرية تامة فبنكيران فصل اادين عن السياسة و يقول الان عكس ما كان يفعل لان الكلام سهل و التطبيق اصعب ما يكون فما هو كائن شيء و ما سنبغي ان يكون شيء آخرh

ربيع منذ 6 سنوات

حين يتحلى السياسي بأخلاق الاسلام و يتبناها في عمله السياسي، فهذا إدخال محبوب، بل واجب، للدين في السياسة. لكن، حين يقول بن كيران إن الله معنا، و يقصد الحزب، فهذا إدخال معيبللدين في السياسة، و هو خلط مذموم، علم به صاحبه و لم يعلم.

التالي