"التهميش" يُخرج سكان المغرب العميق في مسيرات مشيا على الأقدام - فيديو

17 أغسطس 2017 - 18:22

نظم أمس العشرات من سكان منطقة كرامة، بالجنوب الشرقي، والتابعة إداريا لعمالة إقليم ميدلت، مسيرة إحتجاجية مشيا على الأقدام من البلدة المذكورة في إتجاه عمالة إقليم بوعرفة.

المحتجون الذين نظموا أكثر من وقفة إحتجاجية بالبلدة، حاولوا لفت إنتباه المسؤولين إلى مشاكلهم، بالتوجه نحو عمالة غير العمالة التي ينتمون إليها إداريا، في سابقة هي الأولى من نوعها.

وقال عمر أحداش أحد المشاركين في المسيرة الإحتجاجية “لم يتم تحقيق مطالبنا، ولم نتلقى سوى الوعود المتكررة لذلك قررنا التوجه صوب عمالة بوعرفة”.

https://www.youtube.com/watch?v=yURR3nQSG-Q

وأضاف المتحدث في إتصال مع “اليوم24″، أن إحتجاجات الساكنة بدأت في البلدة منذ رمضان الماضي، وسبق لهم ان عقدوا جلسات حوار مع رئيس الجماعة الترابية، وأيضا القائد، لكن دون أن تفضي هذه الحوارات إلى حل للمشاكل التي يعاني منها المحتجون.

وبخصوص الملف المطلبي الذي سطره المحتجون، يؤكد أحداش بأن المطالب الواردة فيه، تتوخى في العموم رفع التهميش عن المنطقة، على إعتبار أن هذه المنطقة تعاني من إقصاء وتهميش إمتد لسنوات عديدة “لدينا مطالب تتعلق بقطاع الصحة، حيث يطالب المواطنون بتجهيز المركز الصحي، وأيضا توفير الموارد البشرية المطلوبة” يضيف أحداش.

وعلى مستوى البنية التحتية، يؤكد المصدر ذاته، بأنه خلال الإحتجاجات التي عرفتها البلدة سنة 2013 تمت برمجة بعض المشاريع، وأيضا تزفيت بعض الشوارع، لكن بدون شبكة لصرف المياه العادمة، كما أن العديد من المشاريع يؤكد نفس المصدر توقفت الأشغال فيها منذ ذلك الحين، كما هو الشأن للمركب السوسيوثقافي، ودار الأمومة، حيث بعدما بدأت الأشغال في المشروعين، توقفت بشكل مفاجأ وهو ما أثار أيضا غضب الساكنة، بالإضافة إلى مشاكل الربط بالماء والكهرباء.

وطالب المتحدث نفسه، من عامل الإقليم الذي عين حديثا في منصبه، بضرورة النزول الميداني إلى المنطقة، للوقوف على المشاكل الحقيقية، التي تعاني منها الساكنة، وأيضا العمل على إخراج المشاريع الأخرى التي كانت مبرمجة في وقت سابق والتي تم الإتفاق بشأنها مع العامل السابق، إنطلاقا من مبدأ إستمرار الإدارة.

“نحن عندما كنا نراسل العمالة كنا نراسلها كمؤسسة وليس كشخص” يقول المتحدث نفسه، ردا على ما قال بأن هناك من يطالب المحتجين بإعادة صياغة ملف مطلبي جديد.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي