وسائل التواصل الاجتماعي تشكل "خطرًا" على المراهقات

19 أكتوبر 2017 - 20:29

ذكرت دراسة حديثة أن هناك ارتفاع كبير في التقارير، التي تتحدث عن إيذاء النفس بين الفتيات في بريطانيا، موجهة أصابع الاتهام إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت الدراسة إلى أنه بين عامي 2011 و2014، ارتفعت حالات إيذاء النفس بين الفتيات في بريطانيا، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16، بنسبة 68 في المئة، وفقا لباحثين في جامعة مانشستر.

وأوضح الباحثين أنهم نظروا في سجلات تشمل 674 حالة، مع التركيز على من تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما الذين أصيبوا بأذى، وكانت نسبة الفتيات تشكل 73 في المئة، وفقا لـ”سكاي نيوز”.

وبالنسبة للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و16 عاما، ارتفع المعدل من 45.9 حالة لكل 10 آلاف حالة في عام 2011 إلى 77.0 حالة في عام 2014.

وقال الباحثون إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تقف وراء هذا المعدل المرتفع، مشيرين إلى أن “التكنولوجيا يمكن أن تكون مفيدة وتسهل الحصول على الرعاية”، إلا أنها في بعض الأحيان تكون بمثابة سلاحا فتاكا.

من جانبه، تحدث أستاذ الطب النفسي والصحة السكانية في جامعة مانشستر، ناف كابور، قائلا: “هذه النتائج تؤكد على ضرورة التدخل المبكر في رعاية الفتيات في هذا العمر للحد من خطر الانتحار”.

وقال وزير الصحة، جاكي دويل – برايس: “من المثير للقلق أن نرى عدد الشباب الذين يضرون النفس ويواجهون مشاعر انتحارية آخذ في الازدياد (…) أريد أن يكون كل شاب قادر على التماس المساعدة والحصول عليها عندما يحتاج إليها”.

رغم المحاولات الجادة والتشريعات الأممية، لا تزال المجتمعات تسجل أرقاما مفزعة للعنف ضد المرأة، فثلث النساء في العالم تعرضن لعنف جسدي أو جنسي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وقد أصبح الإنترنت من أكثر الوسائط سهولةً لنشر أفكار التعصب، وممارسة الاضطهاد ضد الآخر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى حد كبير جداً لاسيما في أوروبا، مما حذى باللجنة الأوربية لمناهضة العنصرية والتعصب إصدار تقريرها السنوي للتحذير من مخاطر هذه الممارسات، وتحض فيه اللجنة دول أعضاء الاتحاد الأوروبي، المصادقة على بروتكولها الإضافي فيما يتعلق بتجريم الأفعال ذات الطبيعة العنصرية وكراهية الأجانب المرتكبة من خلال نظم الكمبيوتر.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي