سبعة أسباب وراء حضور الملك للقمة الاوربية- الافريقية

26 نوفمبر 2017 - 22:00

رغم معركة ديبلوماسية عسيرة خاضها المغرب، استطاعت جبهة البوليساريو الانفصالية ضمان حضورها في لقمة الاتحاد الافريقي- الأوروبي، المنعقدة في ساحل العاج يوم 29 و30 من الشهر الجاري، بحجج برهنها الاتحاد الإفريقي، كون الدعوة وجهت لجميع الأعضاء، بعيدا عن مواقف الاتحاد والدول المنخرطة فيه من الصحراء المغربية.

وكشف محمد الزهراوي،  أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، في تصريحه لـ »اليوم 24″ أن حضور الملك محمد السادس لقمة الاتحاد الافريقي- الأوروبي، له دلالات وخلفيات، خصوصا أن المغرب يحضر لأول مرة لهذه القمة بعد التحاقه بالاتحاد الإفريقي، عبر رفع مستوى التمثيلية إلى أعلى المستويات بحضور الملك شخصيا، الذي  قد يكون أخذ ضمانات من الاتحاد الاوربي تؤكد على أن حضور المنظمة الانفصالية سيكون صوريا وغير مجدي وبلا تأثير، وأنه لن تكون هناك لقاءات جانبية من طرف دول الاتحاد مع الجبهة الانفصالية.

وأضاف المتحدث أنه إصرار المغرب على الحضور بهذا الشكل هو رسالة للمضي قدما في نهجه الجديد، الذي يقوم على القطع مع سياسة الكرسي الفارغ، خاصة على مستوى الملتقيات الافريقية، وبتوجيهه رسالة مباشرة لخصومه على مستوى القارة الافريقية، مفادها أن  » عقدة حضور » البوليساريو في الملتقيات لم تعد تؤثر بشكل كبير في سياسات وعلاقات وتحركات المملكة على الصعيد الافريقي.
ومن بين أسباب رفع المغرب للوفد الممثل له في هذه القمة، قال الزهراوي إن المغرب يحاول أن يستغل علاقاته القوية ببعض الدول الأوربية خلال هذا الملتقى لتعزيز مكانته المتميزة في افريقيا، بحيث أن استثمار العلاقات الثنائية مع كل من فرنسا، واسبانيا، وبليجكا يمكن أن يساعد على اختراق وتقوية التواجد المغربي في بعض المعاقل الافريقية، بالإضافة إلى تأكيد رغبة المملكة وحرصها على إنجاح هذه المحطة ودعم هذا الحليف. فالملك، يرد التحية للرئيس الايفواري بعدما رفض هذا الاخير توجيه الدعوة الى البوليساريو حتى توصلت بها من طرف المفوضية الافريقية.
وقال الزهراوي إن المغرب يحاول التواجد ميدانيا، وفعليا للتصدي لأطروحة خصوم المغرب، والكشف عن زيف الادعاءات التي تروج بين الفينة والأخرى فيما يخص النزاع حول الصحراء، لأن الغياب قد يخدم مصالح كل من الجزائر وجنوب افريقيا، والتخفيف من وقع ووطأة خبر حضور البوليساريو، وأن يقلل من النشوة الإعلامية، والدعائية التي رافقت الاعلان عن حضورها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي