هل هو ربيع سعودي حقيقي أم وهمي؟

08 ديسمبر 2017 - 03:02

توماس فريدمان

لم أتصور يوما أنه سيأتي عليّ يوم أكتب فيه هذه الجملة: أهم مسلسل إصلاحي يجري حاليا في الشرق الأوسط هو ذاك الذي تعرفه المملكة العربية السعودية. نعم أعني ما أقول. رغم أني أحل اليوم (الأسبوع الماضي) بالرياض في عز الشتاء، فقد وجدتُ البلاد تمضي في ربيعها العربي على طريقتها.
بخلاف أشكال الربيع العربي الأخرى –التي جاءت كلها من الأسفل باتجاه الأعلى وأخفقت كلها باستثناء تونس- الربيع السعودي قادم من أعلى الهرم باتجاه القاعدة، يقوده الأمير السعودي ذو الـ32 عاما، محمد بن سلمان، وفي حال نجح هذا الإصلاح فلن يغير فقط وجه السعودية، وإنما أيضا وجه وجوهر الإسلام عبر العالم. صحيح.. أحمق من يتوقع نجاح هذا الإصلاح، وصحيح أيضا أنه أحمق من لا يدافع عنه.
لفهم ما يجري بشكل أفضل، سافرت إلى الرياض من أجل إجراء حوار مع ولي العهد، المعروف بـ«إم بي إس»، الذي لم يتحدث عن الأحداث غير المسبوقة التي تعرفها البلاد هنا بالرياض منذ نونبر، حين أوقفت حكومته عشرات الأمراء ورجال الأعمال بتهم اختلاس الأموال والفساد، واحتجزتهم بفندق ريتز كارلتون إلى أن قبلوا بتسليم أرباحهم المتحصلة بطرق غير شرعية. وهو أمر لا يحدث كل يوم.
التقيت الأمير في المساء في قصره في شمال الرياض. ظل الأمير يتحدث باللغة الإنجليزية، فيما شقيقه، الأمير خالد، السفير الجديد إلى الولايات المتحدة، ومسؤولون كبار آخرون، يتقاسمون أطباق اللحم ويلقون ببعض البهارات على الحديث من حين لحين. بعد حوالي أربع ساعات قضيناها معا، استسلمت أمام الطاقة الشبابية للأمير، مخبرا إياه بأني أبلغ من العمر ضعف سنه بالضبط. مر زمن طويل، طويل جدا، منذ أن استسلمت أمام شلال من الأفكار الجديدة الطامحة إلى تغيير البلاد.
بدأنا الحديث بالسؤال المنتظر: ما الذي يجري بفندق ريتز؟ وهل الأمر يتعلق بلعبة سياسية من أجل القضاء على خصومه في العائلة الملكية والقطاع الخاص قبل أن يسلمه أبوه، الذي يعاني المرض، مفاتيح المملكة؟
«إنه لأمر مضحك»، أجاب الأمير، يقصد أن تتم قراءة حملة محاربة الفساد التي يقودها على أنها صراع على السلطة، مشيرا إلى أن مجموعة من الأعضاء المهمين ضمن المعتقلين بالفندق قدموا له مسبقا الولاء وساندوا إصلاحاته، وأن «أغلبية الأسرة الحاكمة» تساند إصلاحاته.
إليك ما حدث، قال الأمير مفسرا: «عانت بلادنا كثيرا بسبب الفساد منذ الثمانينات إلى اليوم. حسابات خبرائنا تقول إن الفساد يمتص حوالي 10 في المائة من مجموع الإنفاق الحكومي كل عام، من أعلى المستويات إلى أسفلها. على مدار السنوات، أطلقت الحكومة أكثر من حملة لمحاربة الفساد، وكلها انتهت بالفشل. لماذا؟ لأنها كلها بدأت من الأسفل باتجاه الأعلى. لذا، حين اعتلى والدي، الذي لم يسبق أن تبعته تهمة فساد خلال حوالي خمسة عقود قضاها حاكما للرياض، العرش في 2015 (في وقت انخفضت فيه أسعار البترول)، أقسمَ أن يضع حدا لذلك»، يقول الأمير، مضيفا: «اعتبر أبي أنه لا يمكننا البقاء ضمن مجموعة العشرين وتحقيق النمو في ظل كل هذا الفساد. في بداية 2015، كانت أولى أوامره لفريقه هو جمع كل المعطيات حول الفساد على أعلى مستوى. اشتغل هذا الفريق لمدة سنتين، إلى أن جمع معطيات في غاية الدقة، وعلى إثرها خرج بلائحة تضم حوالي 200 اسم».
حين صارت كافة المعطيات جاهزة، تحرك النائب العام السعودي، يقول الأمير، موضحا أن كل ملياردير مشتبه به أو أمير تم إيقافه ومنحه خيارين، «أطلعناهم على كافة الملفات التي لدينا، وما إن اطلعوا عليها، قبل حوالي 95 في المائة منهم بإجراء تسوية»، ما يعني التوقيع على تحويل مبالغ مالية أو أسهم من شركاتهم إلى خزانة الدولة السعودية.
«حوالي 1 في المائة»، يضيف الأمير، «استطاعوا أن يثبتوا براءتهم، فأسقطت التهم الموجهة إليهم في الحين، حوالي 4 في المائة يقولون إنهم ليسوا فاسدين ويريدون الذهاب إلى المحكمة بمعية محاميهم. بموجب القانون السعودي، النائب العام يعد مستقلا. لا يمكننا التدخل في مهمته. يمكن الملك أن يعفيه، لكنه يقود القضية، ولدينا خبراء مهمتهم التيقن من أن ما يجري لا يؤدي إلى إفلاس أي شركات»، لتجنب التسبب في تسريح عمال والبطالة.
«ما حجم الثروة المستردة؟» سألتُ الأمير. «يقول النائب العام إنها يمكن أن تصل تقريبا إلى حوالي 100 مليار دولار من التسويات الجارية»، رد محمد بن سلمان.
وواصل: «لا يمكن استئصال الفساد بصفة كلية من أعلى إلى أسفل، لذا عليك أن ترسل إشارة، والإشارة التي نرسلها اليوم تقول: «لن تفلت». وبدأنا نرى أثر ذلك منذ الآن، من قبيل تعاليق على مواقع التواصل الاجتماعي تقول: «اتصلت بالوسيط وما عاد يرد». أرباب المقاولات السعوديون الذي اضطروا إلى تقديم رشاوى للحصول على خدمات من الإداريين لا تتم إدانتهم»، يشرح الأمير، «الذين تجري متابعتهم هم من امتصوا الأموال الحكومية».
المخاطر التي تحيط بحملة «إم بي إس» لمكافحة الفساد مرتفعة. إذا شعر الناس بأن الأمير يطهر البلاد من الفساد الذي ظل يعطل النظام، وأنه يفعل ذلك بطريقة شفافة، ويوضح بما لا يدع مجالا للشك للمستثمرين السعوديين والأجانب أنه في المستقبل ستكون السيادة للقانون، سيزرع ذلك كثيرا من الثقة الإضافية في النظام. لكن، إذا انتهت الحملة وشعر الناس بأنها كانت تعسفية وابتزازية وضبابية، وكان يحركها تجميع مزيد من السلطة حبا في السلطة وخارج أي رقابة قانونية، ستنتهي إلى زرع الخوف وهز ثقة المستثمرين السعوديين والأجانب بشكل لا يمكن أن تطيقه البلاد.
لكن هناك أمرا أنا متيقن منه: لم يعبر أي مواطن تحدثت معه خلال الأيام الثلاثة التي قضيتها هنا إلا عن دعمه الكامل لحملة محاربة الفساد التي يقودها الأمير. واضح أن الأغلبية الصامتة في السعودية ضاقت ذرعا بشطط كثير من الأمراء والأثرياء. ففي وقت كان الأجانب، مثلي، يستقصون عن الإطار القانوني لهذه العملية، لسان حال السعوديين الذين تحدثت إليهم كان يقول: «اقلبهم كلهم رأسا على عقب، ودع المال يتساقط من جيوبهم، ولا تتوقف في هز جيوبهم إلى غاية آخر سنتيم».
ما قد ينساه كثيرون هو أن هذه الحملة على الفساد هي ثاني مبادرة غير مسبوقة ومهمة يطلقها الأمير. الأولى كانت هي العودة بالإسلام السعودي إلى اتجاهه المنفتح والعصري، الذي كان سائدا قبل 1979، أي العودة به إلى ما وصفه محمد بن سلمان خلال مؤتمر استثماري عقد أخيرا بـ«الإسلام الوسطي والمتوازن المنفتح على العالم وعلى كافة الأديان والعادات والشعوب».
أعرف ذلك العام جيدا. بدأت مهنتي مراسلا في الشرق الأوسط في بيروت عام 1979، وغالبية المنطقة التي غطيت أحداثها حينها كانت قد تأثرت بثلاثة أحداث كبرى: الاستيلاء على الحرم المكي من طرف متشددين سعوديين اعتبروا الأسرة السعودية الحاكمة فاسدة وتابعة لقيم الغرب الكافرة، والثورة الإيرانية، والغزو السوفياتي لأفغانستان.
هذه الأحداث الثلاثة مجتمعة بثت الرعب في قلب الأسرة السعودية الحاكمة حينها، ودفعتها إلى الدفاع عن شرعيتها عبر السماح للدوائر الوهابية بفرض نموذج أكثر تشددا للإسلام على المجتمع، والدخول في تنافس عالمي مع إيران الخميني على من تكون له الغلبة في تصدير الإسلام الأصولي. وما زاد الأمر سوءا، توظيف الولايات المتحدة هذا التيار باستخدام المقاتلين الإسلاميين في حربها ضد روسيا بأفغانستان. في المحصلة، دفعت الإسلام إلى مزيد من التشدد وساعدت في تغذية أسباب أحداث 11 شتنبر.
في هذا السياق، دقّق لي الأمير الكلمات: «لا تكتب أننا نعيد تأويل الإسلام وإنما نعيد الإسلام إلى أصوله، وأقوى وسائلنا هي سنة الرسول والحياة كما كانت في السعودية قبل 1979». في زمن الرسول محمد، يقول الأمير، كانت هناك مسارح موسيقية، وكان هناك اختلاط بين الجنسين، واحترام للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية. «أول قاض تجاري في المدينة كانت امرأة»، لذا إذا كان النبي يقبل بكل هذا، يتساءل «إم بي إس»، فهل يعني «ذلك أن الرسول نفسه لم يكن مسلما؟».
بعد حديث الأمير، دس أحد وزرائه يده في جيبه وأخرج هاتفه الذكي، وتقاسم معي صورا وفيديوهات للسعودية في الخمسينات تظهر فيها نساء بلا حجاب، يرتدين تنورات ويسرن في الشارع مع الرجال، كما تظهر فيها حفلات ودور سينما. كانت البلاد تبدو تقليدية ومتواضعة، لكن لم تكن بلادا يعتبر فيها الترفيه غير قانوني، كما حصل بعد 1979.
إذا نجحت السعودية في القضاء على فيروس الإسلام المعادي للتعددية، سيؤدي ذلك إلى إرساء الاعتدال على طول العالم الإسلامي، ومن الأكيد أنه سيكون أمرا مرحبا به هنا (أي السعودية)، حيث 65 في المائة من الساكنة تقل أعمارها عن الثلاثين سنة.
قال لي إطار بنكي سعودي يقترب من عقده الخامس: «جيلي كان رهينة 1979. الآن أعرف أن أبنائي لن يكونوا رهائن». من جانبها، قالت امرأة سعودية تبلغ من العمر 28 سنة: «قبل عشر سنوات حين كنا نتحدث عن الموسيقى في الرياض كان ذلك يعني شراء قرص مدمج، الآن يتعلق الأمر بالحفل الذي سيقام الشهر المقبل، وأي تذكرة ستقتنيها، وأي من أصدقائك سيرافقك إلى الحفل».
لا شك أنه لايزال أمام السعودية درب طويل قبل أن تقترب من المعايير الغربية الخاصة بحرية التعبير وحقوق المرأة، لكني كشخص ظل يزور البلاد لمدة ثلاثين عاما، اندهشت كل الاندهاش من معرفة أنه بإمكان المرء اليوم الاستماع إلى حفلات الموسيقى الغربية الكلاسيكية هنا بالرياض، وأن المغني طوبي كيث أحيى حفلا فنيا هنا في شتنبر، بل غنى مع سعودي، وأن المغنية اللبنانية هبة طوجي ستحيي حفلا في دجنبر المقبل خاصا بالنساء. الأمير أخبرني أيضا بأنه تقرر السماح للنساء بحضور المباريات ودخول المدرجات. فقهاء السعودية أذعنوا تماما.
في السياسة الخارجية، رفض محمد بن سلمان مناقشة الأحداث الغريبة التي وقعت مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من الرياض على ما يبدو تحت ضغط سعودي، حيث تراجع عن استقالته بعد رجوعه إلى بيروت. كل ما قاله الأمير بخصوص مسألة الحريري أن هذا الأخير، باعتباره مسلما سنيا، لن يستمر في تقديم غطاء سياسي للحكومة اللبنانية التي يتحكم فيها أساسا حزب الله، الذي تتحكم فيه إيران.
في المسألة اليمنية، أكد أن الحكومة الشرعية الموالية للسعودية تتحكم في 85 في المائة من البلاد، لكن بالنظر إلى تمكن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران من إطلاق صاروخ على مطار الرياض، تبقى أي نسبة سيطرة على الأرض تقل عن المائة في المائة موضع استفهام.
بخصوص الدعم الأمريكي، اعتبر محمد بن سلمان أن السعودية وحلفاءها العرب، بفضل دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب، بصدد تشكيل حلف سيقف في وجه إيران. وهو أمر أشك فيه بالنظر إلى أن المشاكل والمعارك القائمة بين السنة العرب منعت عموما قيام أي جبهة موحدة إلى اليوم، وهو ما يفسر نجاح إيران في السيطرة على أربع عواصم عربية حاليا هي دمشق وصنعاء وبغداد وبيروت. هذا الامتداد الإيراني هو أحد أسباب سخط الأمير على المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. الأمير يرى في المرشد «هتلر» الشرق الأوسط. ويقول إنه تعلم من محنة أوربا مع هتلر أن التهدئة ليست حلا، وهو يركز داخليا على بناء الاقتصاد السعودي.
لكن، هل يمكن الأمير وفريقه أن ينجحوا في خططهم؟ مرة أخرى لا يمكنني التنبؤ بشيء. للأمير نقاط ضعف يجب عليه تخطيها. هناك لائحة كبيرة من نقاط الضعف التي عليه أن يصححها (اعتماده على دائرة صغيرة من المستشارين، الميل إلى فتح عدة أوراش بشكل متزامن…). مع ذلك، فلا وجود لإصلاح مثالي، وعلى أحدهم أن يلقي بالسعودية في القرن الواحد والعشرين، والأمير تقدّم لهذه المهمة. أنا، عن نفسي، أدعمه وأرجو له النجاح في جهوده الإصلاحية. وكثير من الشباب السعودي يدعمون الأمير مثلي.
هذه الدفعة الإصلاحية تعطي الشباب هنا شعورا بالاعتزاز ببلادهم، وتقريبا هوية جديدة يستبشرون بها. أن تكون طالبا سعوديا في أمريكا ما بعد هجمات 11 شتنبر -يصرح شباب سعوديون- هو أن تكون دائما موضع شك بأنك إرهابي محتمل، أو إنسان قادم من بلاد معتقلة في العصر الحجري.
الآن، لدى هؤلاء قائد شاب يقود إصلاحات اقتصادية ودينية، ويتحدث لغة التكنولوجيات الحديثة، وربما أكبر ما يلام عليه هو أنه يريد المضي بسرعة كبيرة في إصلاحاته. أخبرته بأن السرعة التي يشتغل بها تذكرني بسطر من مسرحية «هاميلتون» الغنائية حين تردد الجوقة: «لماذا يشتغل دائما وكأن لا وقت لديه»؟
«لأني»، يجيب الأمير، «أخشى أن يأتي اليوم الذي أموت فيه وأنا لم أنجز بعد ما أريده. الحياة قصيرة ويمكن القيام بأمور كثيرة، وأريد فعلا أن أراها بأم عيني، لذا تراني في عجلة من أمري».

ترجمة «أخبار اليوم» بتصرف

شارك المقال

شارك برأيك

اترك رداً على mustapha إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

علي الدين منذ 6 سنوات

ردا عاى العنوان:هوليس بربيع حقيقي و لا وهمي،هي بدايةالنهاية ... ،وعد الله الحق.لقد اقتربت الساعة

ع الجوهري منذ 6 سنوات

التغيير الحقيقي هو الذي سنزل من رب العالمين قريبا وسيأخذ خدام الصهيونية أخذا عزيزا

mustapha منذ 6 سنوات

مليون دولار؟؟؟ لأنه صديقه؟ لماذا أخد منه ترامب 460 مليار؟؟ طبعا رشوة ليكون ملكا مرضي عنه . نفترض أن هذا المبلغ صرف في المجال الفلاحي مثل السودان طبعا لن تكون هناك أزمة غداء نفترض أنه تحالف مع الأتراك في المجال الحربي لربح كثيرا أمير غبي و كفى

مستنكر لما يحصل منذ 6 سنوات

أظن أن المؤامؤة الكبرى التي تحاك ضد المسلمين ومقدساتهم هي مؤامرة محبوكة الى درجة أن المشاركين فيها كثر ومتلونين منهم الموالي والمعارض وحتى الهمجي الذي أتقن دوره بإخلاص مثل الداعشي والقاعدي ... ما يقع في السعودية وغيرها هي صناعة امريكية صهيونية لتفخيخ البيت السعودي الفاسد في الاصل حتى يمكن التحكم فيه ومنه في المسلمين... وكيف لا والسنة يوالون السعودية بالفطرة، ولا يمكنهم ان يعصون لهم أمرا حتى وإن أصدروا فتوى تحرم عليهم الاكل فعلوا ... هي آلة جهنمية ألجمت الامة ضد كل ما هو صهيوني خبيث لتألها ضد الشيعة الذين يشهدون أن لا إلاه إلا الله ... حجتهم الضعيفة في ذلك أنهم يسبوا الصحابة، يحاربونهم لانهم سبوا الصحابة وفي نفس الوقت يوالون من يسب النبي والدين والملة جهرا ويسلب المسلمين حقوقهم ويهدم مقدساتهم ... ويقتلع الاشجار ويقتل البشر ... وعليه ليس غريبا أن تطبل أمريكا لما تقوم به السعودية في مقابل سكوت العالم الاسلامي وقبوله بالصهاينة أولياء ومحاربة الشيعة الذين هم أعداء حقيقيين للصهيونية ولولا عدائهم للصهيونية لكانت رضت عليهم امريكا وتوابعها .... ما يقوله الكاتب هنا ليس تحليلا بقدر ما هو دور يؤديه بأمانة في استحمار الامة والتطبيل للنظام السعودي ما دام قائما على مصالح امريكا الصهيونية ةوحتى وإن لم يجتهد في ذلك سيسهل على الصهاينة أن يقلبوا نظام آل سعود بدعوا أن الفتنة قائمة في الداخل ولا مجال للتدخل الخارجي ...

التالي