مراكش.. شخص مفقود وطرق مقطوعة بسبب الفيضانات

26 سبتمبر 2018 - 07:08

بعد ثلاثة أيام متواصلة من البحث، لم تتمكن عناصر الوقاية المدنية من العثور على شخص جرفته سيول وادي “أمزناس” بجماعة “سيدي عبد المومن”، بضواحي مراكش، عصر يوم السبت المنصرم، عندما كان يحاول المرور على متن شاحنة، برفقة شخصين آخرين، بقنطرة مغمورة بمياه الوادي المذكور، التي ارتفع منسوبها على إثر الأمطار الرعدية التي شهدتها المنطقة، أواخر الأسبوع المنصرم.

واستنادا إلى شهود عيان، فما إن عبرت الشاحنة القنطرة حتى جرفتها السيول إلى وسط الوادي، ليقوم بعض سكان الجماعة، التابعة لإقليم شيشاوة، بالتدخل لإنقاذ اثنين من ركاب الحافلة، اللذين تم نقلهما إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بشيشاوة، فيما لم يتمكنوا من انتشال سائق الشاحنة، بسبب قوة السيول، قبل أن يتم إخبار السلطات المحلية، التي استنفرت الوقاية المدنية، وبمشاركة عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة، للتدخل في البحث عن الشخص المفقود، ولإخراج الشاحنة من وسط السيول الجارفة.

كما تواصل لجنة اليقظة الإقليمية، برئاسة العامل الجديد لإقليم شيشاوة، بوعبيد الكراب، الإشراف الميداني على فتح الطرق التي انقطعت فيها حركة السير بسبب السيول والانجرافات الصخرية، خاصة الطريق الوطنية رقم 11، على مستوى منطقة “أسراتو”، التي تجري فيها أشغال إزاحة الأتربة والصخور، بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بمراكش.

وغير بعيد عن الجماعة الترابية “سيدي عبد المومن”، اتخذت السلطات المحلية بمدينة إمنتانوت، الواقعة بالإقليم نفسه، إجراءات استباقية، ساعات قليلة قبل الأمطار العاصفية التي شهدتها المدينة ونواحيها، ابتداءً من عصر يوم السبت الماضي، فقد أخلت جنبات وادي إمنتانوت، الذي يخترق المدينة، من السيارات والشاحنات، تحسبا من أن يرتفع منسوب مياهه، وأن تتجاوز السيول الحواجز الإسمنتية التي أقيمت في السنوات الأخيرة لحماية مركز المدينة من الفيضانات.

وكانت الأمطار الرعدية التي شهدها الإقليم نفسه، قبل أسبوعين، تسببت في قطع الطريق الرابطة بين مركز جماعة “آيت حدو يوسف” ودوار “تاركا أوفلا”، خاصة على مستوى المقطع الرابط بين دواري “أكرسافن” و”سيدي لحسن أوتقي”، وهو ما أدى إلى عزل ساكنة هذه الجماعة الجبلية.

وأنقذ سكان دوار “آيت زملال”، التابع للجماعة الترابية نفسها، رئيس مجلسهم الجماعي ومستشارا جماعيا من موت محقق، بعدما كادت السيول أن تجرف السيارة الجماعية التي كان يقودها الرئيس، وسيارة أخرى كان على متنها رئيس لجنة المالية، بعد خروجهما للتو من مقر الجماعة، الذي كان يحتضن اجتماعا للجنة الشؤون المالية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي