هكذا عجلت وفاة مغربية بترحيل عالقين في مليلية

17 مايو 2020 - 07:00

يبدو أن تسوية أزمة المغاربة العالقين بالداخل والخارج تسير بسرعتين مختلفتين، ففي الوقت الذي بدأت تظهر فيه نقطة ضوء في آخر النفق بالنسبة للعالقين بالداخل، حيث بدأت قبل أسبوعين بترحيل الحاملين للجنسية المزدوجة مع بلدان فرنسا وبلجيكا وهولندا، ويرتقب أن تتواصل مع المغاربة الحاملين للجنسية المغربية الإسبانية، والمقيمين في إسبانيا، خلال الأسبوع المقبل، فإن محنة المغاربة العالقين بالخارج لم تلح بعد بوادر انفراجها في القريب المنظور، وهو ما دفع هؤلاء إلى الإعلان عن موعد احتجاجي كبير أمام القنصليات القريبة منهم.

ويتزامن هذا التصعيد مع مأساة وفاة مواطنة مغربية في أحد المراحيض العمومية بمدينة مليلية المحتلة، أول أمس، في ظروف غامضة، حيث قالت مصادر إعلامية إسبانية إنها كانت تقيم مؤقتا مع مشغلها بعد إقفال الحدود بين الجانب المغربي والإسباني، قبل أن يطردها إلى الشارع في الفترة الأخيرة، وينتظر أن يكشف تشريح الطب الشرعي عن أسباب الوفاة.

وقد عجل حادث وفاة المواطنة المغربية البالغة من العمر 35 عاما، بشروع المغرب، صباح أمس الجمعة، في إجلاء العالقين بمدينة مليلية المحتلة، خاصة بعد أن أثارت قضية الهالكة ضجة في منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف مغاربة بـ »فايسبوك » و »تويتر » الحادث بأنه « وصمة عار على جبين الدولة المغربية »، فيما وصفها بعضهم بـ « شهيدة الاستثناء المغربي ».

وقالت صحف إسبانية من بينها « كادينا سير » و »إل فاروي دي سبتة »، إن المغرب وبتعليمات ملكية صدرت فجر الجمعة، سيسمح بدخول أراضيه خلال الساعات القليلة المقبلة لحوالي 500 مواطن محاصرين في مدينة مليلية، منذ إغلاق الحدود البرية في منتصف شهر مارس كإجراء وقائي ضد الفيروس التاجي.

وأظهرت صفحة « تلفزيون مليلية » على موقع تويتر، استعدادات ميدانية لسلطات البلدين عبر المعبر الحدودي « بني أنصار »، ووصول حافلات من مدينة الناظور عن الجانب المغربي لبدء نقل المغاربة العالقين عبر دفعات، حيث ذكرت المصادر الإسبانية أن الفوج الأول سيشمل نحو 200 مغربي يقيم مؤقتا في « ساحة الثيران » بمدينة مليلية، مع إعطاء الأولوية للمرضى وكبار السن والصغار المرافقين لأولياء أمورهم.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي