جنود قاعدة ابن جرير يتعافون من كورونا.. 208 جنديا غادروا مستشفيين عسكريين

19 مايو 2020 - 21:00

بعد مرور شهر من إعلان وزارة الصحة عن وجود بؤرة لـ “كورونا” بجهة مراكش ـ آسفي، أكدت نشرة الرصد الصحي الصادرة عن المديرية الجهوية للوزارة نفسها بمراكش، في العاشرة من صباح أول أمس الأحد، عن تعافي 6 أشخاص جدد بإقليم الرحامنة من الفيروس، خلال الـ 18 ساعة الممتدة من الرابعة من بعد زوال السبت المنصرم حتى التوقيت المذكور.

واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن حالات الشفاء الجديدة تتعلق بآخر ستة جنود تابعين للقاعدة العسكرية لابن جرير، غادروا مصحة القاعدة ذاتها بعدما تعافوا تماما من الفيروس، من أصل 208 جنود تماثلوا جميعا للشفاء من “كوفيد-19″، والذين كانوا يتابعون علاجهم بالمستشفى العسكري “ابن سينا” بمراكش، ومصحة القاعدة العسكرية بابن جرير، وحسب المصادر نفسها، فقد تراوحت مدة العلاج بين 13 و30 يوما.

كما تعافى 17 شخصا آخرين من المحيط العائلي للجنود المذكورين، وقد أمضى هؤلاء المخالطون، الذين كانت إصابتهم خفيفة، رحلة علاجهم موزعين بين المستشفى الإقليمي بابن جرير، ومستشفى “كدية الجمّالة” بقلعة السراغنة.

ويُضاف المتعافون الـ 225 من الجنود ومحيطهم العائلي إلى 4 أشخاص آخرين من أسرة واحدة، مكونة من دركي، برتبة رقيب أول “Sergent-chef”، يعمل بالمركز الترابي للدرك الملكي بجماعة “بوشان”، بالإقليم نفسه، وكان ينتقل، خلال المدة الأخيرة، من مركز “بوشان” إلى مدينة مراكش للعمل في إطار الآلية الأمنية “حذر”، قبل أن يُصاب بالفيروس وينقل العدوى لزوجته و طفليه، اللذين يصل سن أحدهما إلى خمس سنوات، فيما لا يتجاوز عمر الثاني سنة واحدة.

كما سبق لشخص آخر، مزداد في سنة 1972، ينحدر من دوار “أولاد إبراهيم ـ لعويشرة” بجماعة “لمحرّة”، التابعة لدائرة “سيدي بوعثمان”، أن غادر المستشفى الإقليمي بابن جرير، مؤخرا، بعد تعافيه من الداء، وقد تم تسجيل هذا الشخص باعتباره ثالث حالة مؤكدة مسجلة بالرحامنة، في الوقت الذي لا يزال شخص وحيد يتابع العلاج بالمستشفى نفسه، ويتعلق الأمر بموظف بالسجن المحلي بابن جرير، وهو الحالة المؤكد الأخيرة المسجلة بالإقليم، فيما توفي، قبل ذلك، شخصان، ينحدران من المنطقة، بمستشفى “الرازي” بمراكش، ويتعلق الأمر بأول حالة إصابة مسجلة بالرحامنة، وهي امرأة في عقدها السادس كانت تقطن بحي “الأمل” بابن جرير، وثاني حالة مسجلة، وتتعلق بشخص ينحدر من جماعة “الجعيدات”، يبلغ من العمر 74 سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد رحلة علاج قصيرة استغرقت أقل من أسبوع.

هذا ورفعت المصالح المختصة، مؤخرا، الحجر الصحي المراقب عن آخر خمسة أشخاص من أفراد أسر جنود القاعدة العسكرية، ليضافوا إلى 149 شخصا آخرين شملهم القرار عينه تباعا، بعدما أكدت التحاليل المخبرية عدم انتقال العدوى إليهم، وقد كان معظمهم يقيمون بداخلية ثانوية “التميز” التأهيلية بقلب “المدينة الخضراء/ محمد السادس” بابن جرير، فيما كانت تقيم أقلية منهم، غير بعيد عنهم، بالفندق البيداغوجي، التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وبعدما أكد الكشف المخبري عدم إصابتهم بالفيروس، غادر 23 موظفا بسجن ابن جرير، مؤخرا، داخلية ثانوية “التميز”، التي كانوا يمضون فيها الحجر الصحي المراقب، على خلفية إصابة زميل لهم بـ”كوفيد-19”.

واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن الجنود المتعافين ينتمون إلى سرية المظليين، التابعة للقاعدة العسكرية الجوية بابن جرير، التي تعتبر الأكبر مساحة في المغرب بحوالي 80 كيلومترا مربعا، موضحة بأن السرية المذكورة، التي يصل عدد جنودها إلى حوالي 200 عنصر، كانوا ينتقلون إلى مراكش بالتناوب للعمل في إطار الآلية الأمنية “حذر”، التي تضم في تشكيلتها عناصر من القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني، والمحدثة قبل حوالي ست سنوات، في إطار تنفيذ مخطط أمني لحماية المرافق الاستراتيجية، والتي غطت، في مرحلتها الأولى، ست مدن كبرى، وهي: الرباط، الدار البيضاء، مراكش، فاس، طنجة، وأكَادير.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي