قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الخميس، إن أولويات المغرب بعد جائحة كورونا تتجه صوب القطاعات ذات التأثير الاستراتيجي في البلاد، وهي التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والتشغيل.
وأشار العثماني، خلال ندوة نظمتها شبيبة حزبه حول مساهمة الأحزاب الوطنية في مواجهة الجائحة، إلى أن قطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والتشغيل سيكون لها دور أكبر في المرحلة القادمة.
وذكر أن هناك أوراشا استراتيجية برزت أهمية تسريعها في ظل هذه الأزمة، مثل البحث العلمي والتحول الرقمي، لافتا الانتباه إلى أن الجميع اقتنع بإعطائها الأولوية في المرحلة القادمة.
وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن النقاش حول هذه الأولويات سيكون وطنيا بمشاركة الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية وعدد من القوى الوطنية، من خلال مبادرة ستبدأ مباشرة بعد عيد الفطر المبارك.
وبين أن هذه المبادرة ستناقش إلى جانب الأولويات، منهجية تخفيف الحجر الصحي في أفق الخروج منه في المدى المتوسط، وكيفية الإنعاش الاقتصادي بعد الخروج منه، مشيرا إلى وجود تأثيرات اقتصادية ثقيلة جدا لوباء كورونا.
كما تحدث عن الجهد الاجتماعي الذي قامت به الدولة في الأسابيع الأخيرة، معتبرا إياه “غير مسبوق”، أسفر عن استفادة خمسة ملايين و200 ألف مواطن من دعم صندوق تدبير الجاحئة، منهم 700 ألف و10 مواطنين تقريباً من المأجورين، وحوالي أربعة ملايين و100 ألف مواطن على مستوى القطاع غير المهيكل.
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن البلاد استطاعت تفادي الأسوأ والأخطر، كما تمكنت من إنعاش عدد من القطاعات الاقتصادية وإعطائها دفعة للأمام، مشيرا إلى أن من نتائجها تصدير الكمامات إلى دول متقدمة اعترفت بمطابقتها للمعايير الدولية.
وذكر أنه إلى جانب الإيجابيات يوجد نقص “نعترف بعد وننصت إلى من يعبر عنه”، قائلا: “ارتكاب الخطأ وتصحيحه يحسب للحكومة وليس العكس”، لافتا الانتباه إلى أن لجنة اليقظة تنصت لانتقادات المواطنين والفعالين السياسيين والاجتماعيين والمهنيين، وتصحح ما يسجلونه من نقص.