البروفيسور الناجي: أنصح أولیاء الأمور باستحضار الجانب التعلمي ولیس الجانب الصحي

05 سبتمبر 2020 - 14:00

أسئلة واستفهامات عديدة، سواء تلك التي طرحها الآباء والأساتذة ممن تواصلنا معهم، أو تلك التي اعتلت مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الفترة السابقة، والتي تمركزت أساسا على الجانب الصحي، خاصة وأن القرار الإلزامي الذي يفترض أن يكون الآباء اتخذوه، مرتبط بسلامتهم وأبنائهم من خطر الإصابة بفيروس يعتبر « قاتلا »، ويستوجب تجنبه إجراءات لا تمت بصلة لثقافتها المجتمعية، بما فيها التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر، وتجنب الاكتظاظ، وهو أمر من المؤكد أنه غريب عنا وعن ممارساتنا اليومية.

ويرى البروفسور الأخصائي في الأمراض الفيروسية والأستاذ الجامعي المصطفى الناجي، أن مسألة الدخول المدرسي مصير للجيل المستقبلي، واختيار ولي الأمر يجب أن يستحضر رهان مسار الجيل الجديد.

وزاد الناجي قائلا: « قرارنا اليوم سيُبنى على أساسه جيل ما بعد 20 عاما، لذلك وجب أن يكون قرارنا هو التعلم أساسا »، مضيفا: « على المستوى الصحي، لا يوجد مشكل أو خطر فاتك يهدد سلامة التلاميذ بهذا القدر الذي نضخمه، نعم يوجد فيروس في الخارج، لكن وجب أن نربي أنفسنا ونعودها على التدابير الوقائية المعروفة، من تعقيم وتباعد اجتماعي وكمامة وغيرها ».

ويوصي البروفسور الناجي الآباء وأوليا الأمور باستحضار الجانب التعلمي أكثر وليس الجانب الصحي قائلا: « لا يجب أن نأخذ الأمور بسهولة، إذا كان الآباء رأوا التعليم عن بعد نجح في الفترة السابقة فليأخذوه، أما إذا كانوا قد لاحظوا نقصا أو ارتباكا في تعلم الفرد من أبنائهم، أنا أوصي بالتعليم الحضوري تحقيقا للكفاءة، وهذا تماما ما اعتمدته دول أخرى اعتمدت التعليم حضوري وفق الإجراءات الجديدة الخاصة بالفيروس الجديد ».

وزاد المتحدث: « ثم إذا كان التعليم عن بعد يعطي النجاعة في بعض المؤسسات والحواضر، يجب أن نستحضر عاملا آخر، هو أن التعليم في القرى ليس كذلك في المدن، ويجب استحضار هذا الجانب من مبدأ تكافؤ الفرص، وتحقيق معايير لتوفير التعليم للجميع، مستحضرين هاجس بناء جيل المستقبل »، مضيفا: « وبهذا الخصوص يجب الاقتداء أيضا بالتجربة الكورية التي عادت إلى التعليم الحضوري، باستحضار الجانب الوقائي والاحترازي والتوعوي أيضا ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

سعيد السوسي منذ 3 سنوات

و ماذا عن فرنسا التي اغلقت 22 مدرسة بسبب تفشي وباء كورونا داخل هذه المؤسسات ؟ لنكن منطقيين و كفانا من النضريات و الاراء الوباء ينتشر بسرعة و نحن لم نكن نعرف هذه الارقام التي اصبحت تسجل كل يوم . لو تريثت وزارتنا شهر او شهرين سيكون احسن . لان ابناء المغاربة ابنائنا كلنا و لا نريد الكارثة في بلادنا .وجهت نضر فقط

التالي