سكان دواوير عين السبع يصرون على الهروب إلى أوربا سرا

02 أكتوبر 2018 - 09:21

رغم ارتفاع درجة التوتر بين سكان مجموعة « كاريانات » عين السبع بالدار البيضاء، وتهديدهم بالهجرة الجماعية العلنية وطلب اللجوء الإنساني بأوربا، فقد عمدت السلطات، أول أمس السبت، على هدم أزيد من 4000 سكن في إطار محاربة السكن غير اللائق، دون مقاومة من السكان، حيث فضل المحتجون عدم الدخول في مناوشات والاكتفاء باعتصام في عين المكان.

وحسب مصادر « اليوم24 » من داخل لجنة السكان، فإن حكماء اللجنة قرروا عدم التصدي للجرافات التي أتت على منازل دواوير كل من « حسيبو » و »الريكي » و »الجديد »، إضافة إلى جيب شاطئي « شالي مارتين » الذي تم هدم بيوته أيضا من طرف السلطات بالمنطقة، مشيرة إلى أن اللجنة كانت صارمة في عدم التصدي للجرافات مخافة انزلاقات قد تزيد من صب الزيت على النار، خصوصا في الوضع الراهن والحساس للبلاد، مكتفية بالتحضير لمواصلة المعركة بطريقة حضارية وإنسانية، تحفظ للجميع كرامته.

وأفادت مصادر « اليوم24″، أنه تم الإعلان عن تشكيل لجنة موحدة تضم ممثلين عن كافة الدواوير، وذلك لمتابعة حالات المواطنين الفقراء، والمعدمين، والمقهورين، والذين ليست لهم القدرة على الكراء، مشيرة إلى أنهم سيخوضون اعتصامات، واللجنة بصدد تهييء ملف مطلبي لهم، وتقديمه للسلطات المعنية.

وأوضحت المصادر عينها أن قرار اللجنة بمواصلة المعركة الإنسانية لازال قائما، وأنها مصرة على تنفيذ مخطط الهجرة الجماعية نحو أوربا وطلب اللجوء الإنساني، غير أنها قررت ألا تعلن عن تاريخ الانطلاقة نحو الحدود المغربية الإسبانية، تفاديا للعرقلة التي قد تجدها من السلطات، كما وقع يوم الجمعة المنصرم، والتي أفشلت مخطط الهجرة العلنية والجماعية نحو مدينة سبتة مشيا على الأقدام، كما سبق الإعلان عنه في بيان للجنة الأربعاء الماضي.

وعلاقة بالهدم الذي طال أحياء الصفيح الأربعة التابعة لمنطقة عين السبع بالدار البيضاء، فقد علمت « اليوم24 » أن « شالي مارتين » وهو جيب عبارة عن شبه شاليهات على شاطئ البحر، قد طاله الهدم بدوره، رغم أنه حالة خاصة جدا مقارنة مع دواوير « حسيبو » و »الريكي » و »الجديد » التي تم هدمها بدورها أول أمس السبت، إذ أشارت مصادر « الجريدة » أن « شالي مارتين » بناه الإسبان في فترة الاستعمار، واكتراه فيما بعد مواطنون مغاربة، لازالوا يدفعون سومة الكراء، ومنهم من اقتنى المنزل بـ10 و16 ملايين سنتيم، مشيرة إلى أن أصحاب الأرض التي أقيم عليها « شالي مارتين » لم يرفعوا دعوى قضائية بالإفراغ في حق السكان، وهو الأمر المثير للاستغراب، على حد قول أحد أعضاء لجنة التنسيق بين الدواوير التي تم هدمها بمنطقة عين السبع.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

كمالي منذ 5 سنوات

هي عندهم شي مشروع كاريان في أوروبا، في إطار نقل الخبرة. الاسفنج يوزع مجنا في أوروبا. كفى عبثا.

التالي